اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان سقوط الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا يمثل سقوط حكومة بل فشل سياسة الضغوط القصوى والارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني على مدى الاعوام الثلاثة الاخيرة.
وفي تصريحه خلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء اشار الرئيس روحاني الى حادث هرب الشاه من ايران عام 1979 وقال: ان هروب ذلك العميل (شاه ايران) يوم 16 يناير عام 1979 مثّل رمزا للعار ونهاية الاستبداد والاستعمار الخارجي في ايران واليوم نواجه ظاهرة قل نظيرها لسقوط مستبد آخر في اميركا.
واضاف: اننا نرى اليوم ايضا سقوطا مترافقا مع الخزي والفضيحة في البيت الابيض، في مؤشر الى ان النهاية السيئة للغطرسة والتمييز العنصري وانتهاك القوانين.
وتابع الرئيس روحاني: انه على مدى الاعوام الثلاثة الاخيرة قاوم شعبنا العزيز والصابر امام هذا الارهابي التاريخي الكبير ورغم انهم سعوا لاسقاط دولتنا في غضون 3 اشهر الا نهم هم الذين سقطوا مفضوحين.
واضاف: ان سقوط الحكومة الاميركية ليس نهاية حكومة بل يمثل فشل سياسة الضغوط القصوى والارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني، اذ ارادوا تدمير معيشة شعبنا لكننا نشهد الان بعد 3 اعوام من الحرب والعنف والاعمال الارهابية احياء اقتصاد بلادنا وتحركا ايجابيا فيه.
واشار رئيس الجمهورية الى الانشطة الاقتصادية الجارية في البلاد ونمو الصادرات خلال الاشهر الاخيرة واعتبرها حقائق تثبت الفشل الحتمي والمؤكد لسياسة الضغوط القصوى والارهاب الاقتصادي الاميركي وقال: انه فضلا عن ذلك فان المخططين لهذه السياسات هم الان في منحدر السقوط ليس لان حكومتهم قد انتهت بل لان حياتهم السياسية قد انتهت الى الابد.
واعتبر الرئيس روحاني، الرئيس الاميركي بانه لم يكن يمتلك فهما سياسيا وكان الى جانبه للاسف وزير خارجية "سفيه" ومستشار امن قومي "متطرف"، فيما كان هو نفسه مقامرا وفكره تجاريا نفعيا، حيث شهد الجميع نتيجة العمل من وراء كل ذلك.
واكد رئيس الجمهورية بانه في هذه الايام التي يشعر فيها الشعب الايراني بالانتصار امام الضغوط والارهاب يشعر الشعب الاميركي بهزيمة كبرى في حياته الاجتماعية والسياسية واضاف: اننا نشهد الان شرخا كبيرا في الداخل الاميركي ولقد قلنا في حينه بان الشخص المتمرد على القانون الذي ينتهك حقوق الشعوب المظلومة والمستقلة في العالم سيصل الدور في ذلك الى الشعب الاميركي نفسه.
وقال: ان احدا لم يكن يصدق بان هذا الشخص المنتهك القوانين يصدر الاوامر بارتكاب اعمال الشغب ضد امن بلاده ومركز التشريع اي الكونغرس وتحريض الشعب على تلك الديمقراطية التي يؤمنون بها هم انفسهم.
وتابع الرئيس روحاني: ان هذه القضية تثبت بان سبيل انتهاك القانون والالتزامات والقرارات الدولية لا يخدم مصلحة الشعوب ولا الشعب الاميركي نفسه الذي شهد ما الحقه هذا الشخص به من اضرار.
واكد بان سمعة اميركا في العالم والثقة العالمية بها بحاجة الى اعوام طويلة لتعود الى ما كانت عليه قبل ترامب واضاف: ان هذه خسارة كبيرة جدا للشعب الاميركي وهي ملموسة تماما هذه الايام.
وقال: ان الذين سيتولون زمام الامور في الحكومة الاميركية في غضون الايام القادمة يعلمون تماما بان سياسة الضغوط القصوى فاشلة لذا لا امكانية لمواصلة هذا الطريق وحتى لو كان ترامب قد نجح فانه كان رغم عدم معرفته بالقضايا السياسية يفهم هذا الامر وهو ان سياسته كانت خاطئة وادت الى فشله.