۵۱۵مشاهدات
رغم ان اجتماع الكونغرس للمصادقة على تصويت هيئة الناخبين، هو اجتماع رمزي الى حد كبير، الا انه سيمثل صفعة ثالثة وقوية الى ترامب، الذي بات كالغريق الذي يتشبث بقشة، بينما الماء يأخذه بعيدا الى الاعماق.
رمز الخبر: ۴۸۶۰۷
تأريخ النشر: 07 January 2021

انه ليس الحظ العاثر، بل الغباء المُعلن، هو سبب نكسات الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وهو ذات السبب الذي انسحب ايضا على الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه، بعد مسايرة العديد من اعضائه لمواقفه الغبية والمجنونة من الانتخابات والعديد من القضايا الاخرى، حيث لا يمر يوم الا ويتعرض ترامب وحزبه الجمهوري لصفعات، بدأت الفترة الزمنية بينها تتقلص.

خلال يوم واحد، وهو يوم الاربعاء 6 يناير/ كانون الثاني، انهالت صفعتان مدويتان على وجه ترامب، الاولى كان فوز المرشحين الديمقراطيين جون أوسوف، و رافائيل وارنوك بمقعدي مجلس الشيوخ الأميركي بالانتخابات الفرعية في ولاية جورجيا، وهو الفوز الذي سيمنح الرئيس المنتخب جو بايدن السيطرة على المجلس.

وأكدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي فوز المرشحين الاثنين، وقالت إن الولايات المتحدة سيكون لها مجلسا شيوخ ونواب يقودهما الحزب الديمقراطي ويعملان مع بايدن.

وفي ضوء فوز الديمقراطيين بالمقعدين تساوت الكفتان (50 مقعدا لكل حزب في المجلس المؤلف من 100 مقعد)، وسيكون الصوت الفاصل بين الحزبين لنائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، وفقا للدستور.

اما الصفعة الثانية التي نهالت على وجه ترامب فجاءت من الخارج، وذلك بعد ان أقدم الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء ايضا، على قرار هام وهو سحب الاعتراف ب"شرعية الرئيس المؤقت لفنزويلا" خوان غايدو، والتعامل مع السلطات المنتخبة المتمثلة في الرئيس الشرعي نيكولا مادورو.

المعروف ان إدارة ترامب حاولت محاصرة النظام الشرعي في فنزيلا، عبر الاعترف بخوان غايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا خلال يناير 2019، واستقبله ترامب في البيت الأبيض. وضغطت واشنطن على حلفائها في أوروبا للاعتراف بغايدو. وحاصرت امريكا فنزويلا اقتصاديا، وهددت بالحرب، وحث مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون على شن حرب ضد فنزويلا لاسقاط نظام مادورو الشرعي.

اما الصفعة الثالثة التي قد تنهال على وجه ترامب في اي لحظة اليوم الاربعاء، وهي صفعة مصادقة الكونغرس الامريكي على فوز الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن. حيث يحاول ترامب استخدام اقذر الاساليب لتعكير صفو اجتماع الكونغرس، عبر دعوة الجماعات العنصرية والمتطرفة والمسلحة للتجمع امام الكونغرس للاحتاج على تاييد فوز بايدن.

الغريب ان ترامب طلب من نائبة مايك بنس ، وبشكل غير دستوري وغير قانوني، بالتدخل في جلسة الكونغرس، التي سيترأسها بصفته الرئيس الرسمي لمجلس الشيوخ، بهدف عرقلة التصديق على فوز جو بايدن بالرئاسة، وتغيير نتائج الانتخابات لصالحه!، وهو ما رفضه بنس، لانه ليس لديه السلطة لتعليق نتائج التصويت، كما نقلت عن صحيفة "نيويورك تايمز".

رغم ان اجتماع الكونغرس للمصادقة على تصويت هيئة الناخبين، هو اجتماع رمزي الى حد كبير، الا انه سيمثل صفعة ثالثة وقوية الى ترامب، الذي بات كالغريق الذي يتشبث بقشة، بينما الماء يأخذه بعيدا الى الاعماق.

رایکم
آخرالاخبار