۹۴۷مشاهدات
رمز الخبر: ۴۸۳۷۹
تأريخ النشر: 16 December 2020

شن اليمن في الساعات الاخيرة سلسلة هجومات منها دبلوماسية موجهة ضد الصلف والعنجهية الاميركية المتمثلة بمواقف الولايات المتحدة المشحونة بالكراهية والعدائية تجاه كل الأنظمة والشعوب الحرة والمستقلة في العالم، واخرى موجهة للنفاق الاممي المتمثل بمواقف الامم المتحدة النفاقية المتحيزة، وثالثة تحذير عسكري موجه لمن يعنيهم الامر يتلخص في الاستعداد العسكري لتحرير كل ارض اليمن السعيد بأهله ويحذر من التدخل الاقليمي والدولي في امور الملاحة السيادية.

الطغيان والعنجهية والصلف الاميركي ومساعي هذه الدولة المتغطرسة لوأد آمال وتطلعات الشعوب الحرة باتت تزكم الانوف في عهد الرئيس الاميركي المنتهية ولايته دونلاد ترامب وتشكل أزمة اخلاقية تعاني منها هذه الادارة المفلسة سياسيا واقتصادية واجتماعيا على مستوى الولايات المتحدة وشعوب العالم.

الولايات المتحدة الاميركية كانت قد فرضت حظرا اقتصاديا على السفير الإيراني في صنعاء "السيد حسن ايرلو"، فيما زعمت وزارة الخزانة الأمريكية أن تعيين ايرلو لدى صنعاء يُظهر عدم اكتراث طهران بحل الصراع في اليمن، وتقصد به الحل المفروض بالقوة والمبني على الغطرسة والهيمنة والتسلط والعنجهية وضمن أجندة تدمير اليمن وكل البلدان المحيطة بالكيان الاسرائيلي التي تتوجس اميركا وربيبتها "اسرائيل" منها خيفة امنية ولو بعد حين.

المعنى هذا اكده السفير السيد ايرلو الثلاثاء الماضي بقوله بان لاميركا دورا اساسا في الجرائم المرتكبة ضد شعوب المنطقة خاصة الشعب اليمني، وغرد قائلا على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": ان دور اميركا اساسي في الجرائم ضد شعوب المنطقة خاصة الشعب اليمني، وان الاحداث التي تقع بالحصار والعدوان على شعب اليمن من قبل النظام السعودي تاتي في اطار السياسات الاميركية والصهيونية وتنفيذ اوامرهم في الحرب ضد هذا الشعب.

مزاعم الخزانة الاميركية انما هي تدخل سافر مباشر وصلف في شؤون اليمن.. هذا البلد الشجاع برجاله وسياساته وارادته الحرة التي قاومت المعتدين الموالين لاميركا ومنعتهم من تحقيق ومواصلة اهداف عدوانهم وهم صاغرون.

ذلك ما اوضحه بيان الخارجية اليمنية بقوله ان الموقف الأمريكي يعبر في الواقع عن أزمة أخلاقية وقيمية عميقة باتت تعاني منها إدارة البيت الأبيض ويعكس على نحو واضح وفاضح خطورة الحالة التي وصلت إليها هذه الإدارة من الإفلاس والانكشاف الكبيرين جراء سياساتها الفاشلة وانحيازها الدائم إلى الأنظمة والتنظيمات الفاسدة والظلامية وسعيها الدؤوب والمستمر لوأد آمال وتطلعات الشعوب.

بيان الخارجية اليمنية وضع النقاط على الحروف واكد ان السفير الإيراني وغيره من العاملين الدبلوماسيين والإنسانيين من مختلف الجنسيات لدى اليمن، هم في الواقع ضيوف البلد والشعب اليمني وأن أي تطاول على ضيوف اليمن يمثل عملا مستفزا لمشاعر اليمنيين جميعا، مشيدا (البيان) بالسفير الايراني حسن ايرلو الذي وصفه بانه يمثل ايران "خير تمثيل ويمارس مهامه وفق الأعراف الدبلوماسية وفِي إطار من الالتزام الدقيق والاحترام المطلق لسيادة الجمهورية اليمنية وقوانينها النافذة ويتعامل مع حكومة يمنية أصيلة وموجودة على الأرض تدافع عن وطنها وتمثل مصالح وكبرياء شعبها العظيم وتعتز بامتلاكها لقرارها الوطني الحر والمستقل".

كما رد اليمن في بيان خارجيته سهام الادارة الاميركية الى نحرها بتصديه للسفير الاميركي الذي "يتصرف كحاكم عسكري لما يسميها اليمنيون (شرعية الفنادق) لا بل و يدّعي كذباً أنه سفير لدى اليمن في حين هو شخص غير مرغوب فيه وغير معترف به لدى اليمن". بل لنه يمثل "إدارة أمريكية بغيضة ومرفوضة لدى الشعب اليمني باعتبارها إدارة لا تمثل الشعب الأمريكي بقدر ما تمثل شبكة واسعة من القتلة ارتكبت أبشع الجرائم بحق أطفال ونساء اليمن ووقفت وماتزال تقف وراء معاناة الشعب اليمني وتجري على يدها وتحت مباركتها كل ممارسات القتل والترويع والحصار والتجويع والتدمير واسع النطاق بحق اليمن أرضا وإنسانا منذ نحو ست سنوات".

اليمن السعيد بأهله لم يقتصر تصديه اليوم الثلاثاء على الصلف والصفاقة الاميركية المشحونة بالكراهية والعدائية تجاه كل الأنظمة والشعوب الحرة والمستقلة بل تعداه الى فضح السلوك المشين المجانب للصواب الذي تلعبه الامم المتحدة في اليمن بتوجيه سهام معركته الدبلوماسية الثانية صوب هذه الهيئة الاممية (الامم المتحدة) التي وصفها رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبد السلام بانها شريكة في جرائم حصار اليمن وإغلاق مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، تلك الجرائم التي قال عنها عبد السلام بان الامم المتحدة تشارك فيها من خلال إفساح المجال لتمادي قوى العدوان في عدوانهم وإجرامهم بحق شعب بأكمله.

لا يخفى ان مطار صنعاء الدولي منشأة مدنية وهي معطلة بفعل الحصار وقد تم قصفها مرات عدة" حسب عبد السلام الذي اكد أن تكرار قصف المطار المدني ليس إلا دليل الفشل والتخبط الذي يعاني منه تحالف العدوان السعودي، وهو بالفعل كذلك اذ بات العدوان يسعى لتحقيق ولو انتصار اعلامي وهمي وشكلي من خلال تصديه لاهداف غير عسكرية وللمنشآت الحيوية وحتى للتجمعات السكانية وكلها جرائم حرب يندى لها جبين حتى وحوش مجاهيل افريقيا.

معركة ثالثة خاضها اليمن اليوم بتوجيه وزير دفاعه اللواء الركن محمد ناصر العاطفي تحذيرا لكل من تهمه مصالح بلاده الاقتصادية الاقليمية والدولية ويسعى لتأمين الملاحة البحرية في المنطقة أن يدرك بأن الأمن والأمان في اليمن يشكل القضية المحورية الأساسية للجميع، متحديا كل من يدعي حرصه على الملاحة الحرة في المنطقة دون الاخذ بمشورة اليمن وتجاوز قراره السيادي، مؤكدا قوله: "نحن من سيحافظ على الملاحة البحرية وحماية المصالح الدولية بالمنطقة من خلال موقعنا الجغرافي الاستراتيجي الحيوي الهام".

لم تقتصر المعركة اليمنية الثالثة لهذا اليوم حول تامين الملاحة البحرية في المنطقة بل تعدت صنعاء هذا الاطار الى الاعلان عن الاستعداد التام لخوض معارك عسكرية هذه المرة لتحرير كل شبر من ارض اليمن من لوث المعتدين على هذا البلد الحيوي الذين اجتمعوا قبل 6 سنوات لتنفيذ أوامر وأجندة صهيواميركية وفشلوا في تحقيق اي من اهدافهم الغبية.

قال وزير دفاع اليمن: "آن الأوان لانطلاق معركة التحرر والاستقلال الشاملة وإجبار قوى العدوان على مغادرة الأراضي اليمنية المحتلة دون قيد أو شرط وإحلال السلام في المنطقة"، و"على كل المرتهنين للقرارات الصهيوأمريكية إدراك أن اليمن غال وعزيز وصامد ومقاوم للعدوان ومخططاته التآمرية وسيواصل مقاومته ونضاله"، وختم بالقول ان "يقظة الشعوب الحرة وفي طليعتها محور المقاومة كفيلة بإفشال المخططات التآمرية الصهيوأمريكية البريطانية ودفنها في مهدها" والى الأبد.

رایکم
آخرالاخبار