أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، والرؤساء السابقون، باراك أوباما وجورج بوش الابن وبيل كلينتون، أنهم مستعدون لتلقي لقاح كورونا بشكل علني، من أجل تبديد أي شكوك لدى الأميركيين بشأن سلامة اللقاحات الجديدة.
يأتي هذا في وقت سجلت فيه البلاد أمس الخميس، وفاة 2800 شخص نتيجة إصابتهم بكورونا، وهو أكبر عدد وفيات يومي جراء الإصابة بالفيروس في يوم واحد منذ بدء انتشاره.
وأكد بايدن خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN) أنه طلب من مدير مركز المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي الاستمرار في إدارته المقبلة، كما كشف عن رغبته في تلقي لقاح كورونا بشكل علني حينما يؤكد فاوتشي أنه لقاح آمن.
وقال الرئيس الديمقراطي السابق أوباما -الذي غادر البيت الأبيض عام 2017- في مقابلة بثتها إذاعة "سيريوس إكس إم" (SiriusXM) أول أمس، الأربعاء، "قد ينتهي بي الأمر إلى الحصول على اللقاح مباشرة أمام شاشات التلفزيون أو تسجيل ذلك، وذلك حتى يعلم الناس أنني أثق بهذا العلم".
وبدوره، قال فريدي فورد، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد بوش، سلف أوباما، إن الرئيس الجمهوري السابق مستعد لأخذ اللقاح أمام الكاميرات بمجرد أن يحصل على الموافقة الطارئة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
كما كتب أنجيل أورينا، المتحدث باسم كلينتون، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني إن الرئيس الديمقراطي الأسبق "سيحصل قطعا على اللقاح بمجرد توفره، بناء على الأولويات التي حددها مسؤولو الصحة العامة".
وأضاف "سيفعل ذلك في مكان عام إذا كان هذا سيساعد على تشجيع جميع الأميركيين على أن يحذوا حذوه".
وفي سياق متصل، قال بايدن إنه "ومن اليوم الأول لتنصيبه، سيطلب من الأميركيين ارتداء الكمامات لمدة 100 يوم للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد".
وأضاف في المجالات التي تتمتع فيها الحكومة الفدرالية بصلاحيات، سأقوم بإصدار أمر يلزم بارتداء الكمامات في المباني الفدرالية ووسائل النقل بين الولايات وبالطائرات وكذا في الحافلات وغيرها.
كما اختار الرئيس الأميركي المنتخب جيف زينتس منسقا لمجموعة عمل البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا، وفيفيك مورثي رئيسا لهيئة الصحة العامة.
هذا، وقد توفي، أمس، 2800 شخص نتيجة إصابتهم بكورونا في الولايات المتحدة، وهو أكبر عدد وفيات يومي جراء الإصابة بالفيروس في يوم واحد منذ بدء انتشاره.
وقالت شبكة "سي إن إن" (CNN) إن أكثر من 100 ألف مصاب بكورونا يرقدون الآن على أسرّة المستشفيات، في حين وصل إجمالي الإصابات إلى نحو 14 مليونا.
وتوقعت السلطات الطبية أن يكون فصل الشتاء الحالي أكثر الأوقات صعوبة في تاريخ الصحة العامة الأميركية، ويذكر أن عدد وفيات كورونا في الولايات المتحدة وصل إلى نحو 274 ألفا.