۹۲۸مشاهدات

خبير سياسي: تخبط العدو الصهيوني من ثورات المنطقة

كشف رئيس قسم الدراسات "الإسرائيلية" بجامعة الأزهر الشريف الدكتور "محمد أبو غدير"، النقاب عن لعب جهاز "الموساد" الصهيوني بأذرع أخطبوطية في معظم الدول العربية مؤكداً أن تل‌أبيب دخلت في حالة من التخبط وعدم الوضوح من الثورات العربية.
رمز الخبر: ۴۷۹۴
تأريخ النشر: 13 July 2011
كشف رئيس قسم الدراسات "الإسرائيلية" بجامعة الأزهر الشريف الدكتور "محمد أبو غدير"، النقاب عن لعب جهاز "الموساد" الصهيوني بأذرع أخطبوطية في معظم الدول العربية مؤكداً أن تل‌أبيب دخلت في حالة من التخبط وعدم الوضوح من الثورات العربية.

و توقع " أبو غدير" الذي كان يتحدث لمراسل وكالة أنباء فارس بغزة، أن يُقدم كيان الاحتلال الصهيوني على خوض حرب واسعة خلال عام أو اثنين لإحباط الانتعاش الحاصل في العالم العربي والعودة لمشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي يقوم على إعادة تغيير خريطة المنطقة.

و تابع الخبير في شؤون العدو يقول " إنه لا يقلقني إطلاقاً ما يدبره كيان الإحتلال، فالشعوب العربية أثبتت بأنها قادرة على التصدي، لكن ما يقلقني فعلاً أكثر هي الخلافات العربية - العربية، فهناك أجندات خارجية وداخلية غربية و صهيونية، وهي تلعب في أوطاننا بكل قوتها وإمكانياتها".

و نوَّه أبو غدير إلى أن كيان الاحتلال يدرك قدرته الحقيقية؛ فهو مهما امتلك من أسلحة ذرية وكيماوية وطائرات ودبابات وعتاد لا يستطيع أن يقف في وجه الثورات ولا الشعوب العربية.

و أوضح أن "تل أبيب" تنظر إلى السلام على أنه خطر استراتيجي عليها؛ لأنه يغير من طبيعة الشخصية "الصهيونية" التي اعتمدت على مر تاريخها على فكرة الصراع، مبيِّناً أن كل حكومات العدو الصهيوني عندما تُشكل يكون أول قرار تتخذه هو إعداد الجيش للحرب القادمة.
و رداً علي سؤال عما إذا كان كيان الاحتلال لا يزال ينظر بقلق إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير بمصر، قال رئيس قسم الدراسات "الإسرائيلية" بجامعة الأزهر الشريف" إنه لا يمكن وقف مسيرة الحرية والتقدم، لأن مصر كما يعترف خبراء الإستراتيجية في كيان الإحتلال لها تأثير عظيم على العالم العربي، وكل ما يحدث فيها سواءً كان بالسلب أو الإيجاب ينعكس على المنطقة كلها".

و أضاف" إن العدو الصهيوني دخل منذ اللحظة الأولى من الثورة المصرية في حالة من التخبط وعدم وضوح الرؤية ولم يخفِ هذا، كونه لم يستطع أن يستشرفها قبل اندلاعها".

و أشار إلى أنه جرى مساءلة رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الصهيوني الجديد لأنه ذكر قبل أيام من تفجر ثورة الخامس والعشرين من يناير بأن الأوضاع في مصر لا زالت مواتية للكيان الصهيوني وأنها طرفٌ مستقر إلى حد كبير ولن تشهد أي تغيرات في المستقبل القريب.
و تحدَّث أبو غدير عن سبب آخر يبعث "تل أبيب" على التخوف من الثورة المصرية، وهو أنها كانت قد وقعت على اتفاقية "كامب ديفيد" مع القاهرة برؤية خاصة، ثم كان خطأ الإعلام المصري في عدم توضيحه لنقاط الخلاف والتناقض.

و أكد الخبير المصري في الشؤون "الصهيونية" أن غالبية المصريين والعرب لم يقرؤوا تفاصيل الاتفاقية كونه فرض تكتيم إعلامي مشترك، لافتاً إلى أن "تل أبيب" أخفت الملاحق الخاصة بها، ولو بحث أحدٌ عن النص الأصلي للاتفاقية لوجد بنوداً عامة اختتمت بمقولة "التفاصيل في الملحق"، ثم يبحث عن هذا الملحق فلم يجده.

و أوضح أبو غدير أن النص العربي والعبري والإنجليزي للاتفاقية لم يُشر إلى كثير من التفاصيل المهمة؛ والتي من بينها مثلاً "حق مصر في مراجعة الاتفاقية بعد مرور 16 سنة منذ التوقيع عليها".

و رأى رئيس قسم الدراسات "الإسرائيلية" بجامعة الأزهر الشريف، أن على مصر مطالبة الأنظمة والمنظمات الدولية بتفعيل هذه البنود، وكذا كل الملاحق الخاصة بتلك الاتفاقية.
رایکم