۵۷۹مشاهدات
ان الانتخابات الأميركية أظهرت حقيقة أخرى وهي انقسام المجتمع الامريكي الى قطببين يتنافسان مع بعضهما البعض ولا يطيقان الطرف الآخر.
رمز الخبر: ۴۷۸۳۳
تأريخ النشر: 12 November 2020

أكد المساعد السياسي لوزير الخارجية، عباس عراقجي، ان ايران لاتخشى من بقاء الرئيس الاميركي الحالي ترامب في منصبه لولاية ثانية ولا هي سعيدة بمجيء المرشح الديمقراطي بايدن الى البيت الابيض، موضحا ان طهران تقرر وفقا لمصالحها الخاصة.

وفي مقابلة مع التلفزيون الايراني يوم الاربعاء، علق عراقجي على الانتخابات الرئاسية الاميركية قائلا: بصفتي خبير في العلاقات الدولية، لا يمكنني استخدام عبارة أفضل من تلك التي استخدمها قائد الثورة حول الانتخابات الأميركية، هذه الانتخابات مذهلة حقا.

واضاف: ان الدولة التي تدعي أنها أكبر ديمقراطية في العالم وتحكمها أقدم التقاليد الديمقراطية، تعیش حاليا ظروفا ترتد عليها كل التهم التي طالما وجهت للآخرين حيث هناك تبادل الاتهامات بشأن التزوير في الانتخابات حتى تعلن الانتخابات فاسدة وغیرنزيهة بأكملها بسبب اتهامات التلاعب فيها.

واوضح مساعد وزير الخارجية ان الأشخاص الذين تظاهروا في المدن الاميركية، يقومون الآن باعمال كانوا ينتقدها الساسة الاميركان ويسخرون منها أحيانا، معربا عن اعتقاده بان هؤلاء الاشخاص كشفوا عن زيف الديمقراطية في الولايات المتحدة وکشفوا عن نقاط الضعف التي يعانون منها.

وتابع عراقجي قائلا: ان الانتخابات الأميركية أظهرت حقيقة أخرى وهي انقسام المجتمع الامريكي الى قطببين يتنافسان مع بعضهما البعض ولا يطيقان الطرف الآخر.

وأكد ان الموضوع الذي من شأنه ان يشكل تهديدا للعالم هو ان نصف المجتمع الاميركي صوت لصالح ترامب بالرغم من تصرفاته السيئة وسياساته المتغطرسة وانتهاكه للمعاهدات والقوانين الدولية.

وأكد عراقجي على أن ترامب لن ينجح في تحقيق أي هدف من أي خطوة بتشديد الحظر ضد إيران خلال الشهرين المقبلين.

وأعرب الدبلوماسي الايراني عن قناعته بأن الأحاديث عن "طوفان من العقوبات" ستستهدف بها إدارة ترامب إيران في الفترة القادمة تأتي في محاولة لخلق أجواء نفسية متوترة ويأس من المستقبل لدى الإيرانيين.

ومضى قائلا: نعتقد أن ترامب يهدف إلى إضافة أبعاد جديدة لسياسة الضغط القصوى خلال الشهرين المقبلين وهناك من يقول إنه يريد أن يسلم الإدارة الأميركية المقبلة أرضا محروقة، مضيفا: لن يتمكن ترامب من فعل أكثر مما قد فعله بإيران سوى بعض الجهود ذات الآثار النفسية وعلينا أن نكون حذرين من ذلك.

واردف عراقجي: ان واحدة من الامور التي يتحدث عنها الجميع حاليا، هي أن سياسة الضغط الأقصى التي مارستها ادارة ترامب والتي باتت سياسة فاشلة ولم تحقق أيا من أهدافها، فرضت علينا تكاليف الا ان سياستنا كانت قائمة على المقاومة وواصلنا الصمود.

واضاف عراقجي: إن الإيرانيين لا يشعرون بالخوف تجاه بقاء ترامب ولا بالغبطة من فوز المرشح الديمقراطي بايدن في الانتخابات الأميركية، ونعمل وفقا لمصلحتنا الوطنية، مؤكدا رفض طهران التفاوض مع واشنطن إلا في اطار مجموعة 5+1.

وأشار مساعد وزير الخارجية الايراني الى أن طريق عودة اميركا إلى الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 ليس مسدودا، وليس الأمر كما لو أن الاتفاق النووي بوابة حيث يمكن لأي طرف الانسحاب منه والعودة اليه متى يريد.

واضاف: أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي تستوجب إجراء سلسلة محادثات ورفع اجراءات الحظر التي فرضتها إدارة ترامب على الجمهورية الإسلامية الايرانية.

رایکم