۶۸۶مشاهدات
رمز الخبر: ۴۷۲۵۷
تأريخ النشر: 28 September 2020

تم خلال اليومين الاخيرين تداول انباء عن نية امريكا اغلاق سفارتها في بغداد، هذا في حين انه ولحد الان لم يتم الاعلان رسميا وبشكل قاطع عن اتخاذ مثل هذه الخطوة من قبل السلطات الامريكية.

-نظرا الى التطورات والمستجدات الاخيرة في العراق وتركيز امريكا جل جهودها على احتواء الحشد الشعبي من جهة وعدائها الصارخ لعناصر المقاومة من جهة اخرى، فيبدو ان مسالة اغلاق السفارة هي مجرد حرب نفسية ضد عناصر المقاومة في العراق وممارسة المزيد من الضغوط على هذه الفصائل التي تعارض بشدة التواجد الامريكي على اراضيها.

-رغم ان التفكير بوجود صلة بين اغلاق السفارة الامريكية في بغداد واتهام عناصر المقاومة بالهجوم على السفارات والملحقيات الدبلوماسية لا اساس له من الصحة، ولكن هذه هي السياسة الاعلامية المتبعة من قبل وسائل الاعلام والاوساط السياسية الامريكية حاليا، وذلك بهدف استغلال هذه الظروف لتعزيز حظوظ ترامب والحصول على المزيد من الاصوات له خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

-هناك عدة سيناريوهات حيال هذا الاجراء الامريكي اولها، هو ان تعلن امريكا نيتها اغلاق سفارتها ويتم معارضة الامر من قبل المسؤولين العراقيين ويعزى ذلك الى الشعب العراقي، الامر الذي سيفسر على انه يظهر مدى شعبية امريكا في هذا البلد، والثاني هو ان تتحدث امريكا عن نيتها فقط بتنفيذ مثل هذا القرار وفي المقابل ومن اجل استمرار بقائها في العراق تطالب بامتيازات جديدة منها زيادة الضغوط على المعارضين لاستمرار تواجدها في العراق، والسيناريو الثالث هو ان تنفذ امريكا قرارها هذا بهدف احتواء الجبهة المعارضة للاحتلال والتي تضر بصورة ترامب وتخفض من حظوظ فوزه في الانتخابات. وفي جميع هذه الحالات فان المستفيد الوحيد من هذه البروباغندا الاعلامية هو ترامب نفسه.

- ان صحت الانباء القاضية بان السفير الامريكي غادر بالامس مقر اقامته في بغداد وتوجه الى القنصلية الامريكية في اربيل ، فيمكن اعتبار هذه الخظوة بانها رسالة تحذير من واشنطن الى بغداد مفادها انه في حال تجاهل المطالب الامريكية فان بامكان الاقليم الكردي ان يكون بديلا لبغداد . ولا يخفى بان هذه الخطوة الامريكية ليست بجديد ، ولكن هل ستحقق امريكا مآربها بهذه الخطوة ، فذلك محل تامل .

رایکم