صرح المتحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، بان رسالة طهران لواشنطن واضحة وهي العودة إلى المجتمع الدولي وتنفيذ التزاماتها والتخلي عن الغطرسة والتمرد واللصوصية.
في مؤتمره الصحفي الاسبوعي يوم الاحد، وفي معرض رده على مزاعم وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو حول اعادة فرض الحظر على ايران والتي ادعى فيها ان العالم سيكون اكثر أمانا، قال خطيب زادة: ان العالم الخيالي لبومبيو لن يكون أكثر أمانا، منذ اليوم الذي قرر فيه دخول الفضاء المليء بالخداع والأكاذيب، جعل عالمه الذهني غير آمن، لم يشهد العالم شيئًا سوى الحرب والعنف وانعدام الأمن مع الإجراءات الأميركية.
واضاف: إن الإرث المشؤوم لسنوات الوجود الأميركي في مناطق مختلفة من العالم وخاصة في غرب آسيا من أفغانستان إلى فلسطين المظلومة، لم يكن أكثر من إرث فاشل وفي نفس الوقت دمارا لشعوب المنطقة.
وتابع قائلا: ما تبحث عنه أميركا مرة أخرى هو تمرد آخر، بالنسبة لأمريكا أتصور أن أسوأ الأيام ينتظرها، فقد اختارت الولايات المتحدة الوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ ونسيان واجباتها.
وقال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: ان رسالة طهران لواشنطن واضحة هي العودة إلى المجتمع الدولي، والعودة إلى التزاماتكم ، والتخلي عن الغطرسة، والمجتمع الدولي سيقبل بكم.
وحول رد فعل طهران على اعادة تنفيذ قرار 1929 على اساس الادعاءات الاميركية وتفتيش السفن والطائرات الايرانية، قال خطيب زادة: اميركا في عزلة شديدة في ادعاءاتها، الحقيقة أن الولايات المتحدة معزولة للغاية في خلال مطالبتها بالهيمنة، وهي أفضل مؤشر لتخبرك بمدى قوة أميركا الهشة والمصطنعة.
ومضى قائلا: عندما عجزت اميركا عن تحقيق ما تريده في الساحة السياسية والاجراءات القانونية، فقد عادت إلى سياسة الغطرسة وتريد تحقيق اهدافها بهذه الطريقة، العالم يتغير والقوى تتغير، وبسبب قصر نظر سياسات ترامب وحلفائه، أصبحت الولايات المتحدة نفسها الضحية الأولى لهذا التغيير في النظام الدولي.
واردف خطيب زادة: بعثت الدول الأوروبية الثلاث، وهم حلفاء اميركا، خطابًا مرة أخرى اليوم، تقول فيه إنه ليس للولايات المتحدة هذا الحق فحسب، وانما قرارها ليس له أي تأثير قانوني، وتدرك اميركا جيدا مدى عدم جدوى ادعاءاتها الواهية.
واشار المتحدث باسم وزاة الخارجية الى ظهور قوى مستقلة وحرة في العالم مثل إيران، وقال: استنادا الى ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن الحقوق المشروعة للبلاد وعقيدة الدفاع الإيرانية، فإن أي عمل ينتهك سيادة الجمهورية الإسلامية الايرانية وينتهك القوانين والأنظمة الدولية سيتم الرد عليه بجدية ودون تردد، وقد تم إرسال الرسائل اللازمة الى اميركا، مرة أخرى فإن الرسالة موجهة لوقف القرصنة جوا وبحرا وبرا، لأن عصر القرصنة قد انتهى.