۴۹۱مشاهدات
رمز الخبر: ۴۶۹۴۰
تأريخ النشر: 07 September 2020

من المفترض ان يتم خلال الاسبوعين المقبلين الاعلان عن التطبيع الاماراتي الاسرائيلي خلال مراسم رسمية.

-إجراء التطبيع بين "اسرائيل" ودول عربية بدأ مع بلد صغير جدا مثل الامارات مع توقع ان تقوم دول صغيرة أخرى كالبحرين وغيرها بمثل هذه الخطوة في المستقبل القريب، ويعود ذلك الى ان هذه البلدان صغيرة المساحة، وعدد سكانها الاصليين قليل وبدء التطبيع مع "اسرائيل" في هذه الدول الصغيرة، يعود لسبب ان التطبيع قد لا يواجه باعتراضات واسعة وحتى في حال حصلت اعتراضات فإنه يمكن التحكم بها بسهولة ولن يلتفت إليه الرأي العام في هذه البلدان. بغض النظر عن أي سبب آخر، فإن عدد السكان القليل لهذه الدول له دور أساسي في اختيارها للتطبيع.

- من جهة أخرى فإن اختيار الامارات ككشاف للتطبيع يعود الى تحليل نفسية "بن زايد". فهو شخصية تحاول الجلوس على عرش الامارات بأي طريقة ولأن بلده يتبع لأمريكا فالبتأكيد يحتاج جلوسه على العرش الى دعم ورضا امريكا عليه. ثانيا: محاولات بن زايد لتوسيع سياسته الخارجية خاصة عبر الوصول الى جزر استراتيجية جديدة في مناطق مختلفة من العالم، وذلك ليتخلص من عقدة "صغر" بلده المراقفة له منذ 50 عاما. وثالثا: فك عقدته في أن يوصف كقائد للعالم الاسلامي، وهي عقدة "بن سلمان" كذلك، وتبديل بلده لقوة في المنطقة وهذا الامر لايمكن تحقيقه إلا عبر تحقيق الرضا الامريكي عبر جذب الانتباه الاسرائيلي.

- لكن قضية تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية مهمة للغاية بالنسبة لترامب، لأنه من ناحية ، یتم تسجيل حل اللغز الفلسطيني البالغ من العمر 70 عاما باسم إدارة ترامب ، ومن ناحية أخرى ، تملأ السجل الفارغ لسياسته الخارجية ، خاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات المقبلة. من جهة أخری فهذا التطبيع مهم للغاية لنتنياهو، إذ إنه يحل مشاكل إسرائيل مع العالم الإسلامي والعالم العربي باسم نتنياهو ، ومن جهة أخرى ، يوفر نوعا من الضمان والأمن له في قضايا الفساد ، ومن جهة أخرى ، تفتح الطريق لإسرائيل ليكون لها وجود عسكري في الخليج الفارسي. ثالثًا ، المستفيد الرئيس من هذه العلاقة غير الشرعية هو بن زايد الذي يحقق رغباته وأحلامه على الأقل في عالم حساباته ، ورابعًا ، هذه الخطوة الإماراتية هي في الواقع نوع من "كسر المحرمات" لحلفاء الإمارات ، وخاصة السعودية الذين يتحرقون بنار الاشتياق لإقامة العلاقات مع إسرائيل لكسب الدعم الأمريكي الشامل والصريح ولكنهم لا يجرؤون على الإعلان عنها رسميًا.

- تكمن أهمية هذه القضية بالنسبة للأطراف الأربعة في أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإزالة أي عقبات محتملة ، وكان آخر هذه العوائق بيع طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35 للإمارات، الأمر الذي عارضته إسرائيل بشدة لکن جرت تسوية هذه المشکلة الأساسية في ضوء عقد صفقة موجهة. فقد تعهدت أمريکا ببيع معدات عسكرية أکثر تفوقا لإسرائيل إذا باعت طائرات F-35 إلى الإمارات العربية المتحدة ، وهذا يعني أن الولايات المتحدة ستبقي الإمارات على طاولة الصفقة وستبقى وفية لالتزامها التقليدي بالحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل في التوازنات الإقليمية.

رایکم