۴۸۰مشاهدات
رمز الخبر: ۴۶۹۳۹
تأريخ النشر: 07 September 2020

التطبيع هو إنزال خلف خطوط الجغرافيا والتاريخ هكذا وصف اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التطبيع الاماراتي الاسرائيلي خلال اجتمال الأمناء العامون الذي شارك فيه هنية من قلب بيروت ليبدأ هناك جولة في عمق التاريخ والجغرافيا التي لطالما كانت ولازالت تشارك الفلسطينيين ذات المصير والألم والأمل بالتحرير ،

فقد أعادت زيارة وفد حركة حماس للبنان الأنظار لعمق النضال التاريخي ما بين فلسطين ولبنان وجددت العهد مع اللاجئين في مخيمات الجنوب اللبناني وزادت المؤكد تأكيدا من خلال لقاء السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي جسد لقاؤه دعما للمقاومة الفلسطينية في صمودها أمام ما يجهز لها سراً وعلانية فالتحام المقاومة الفلسطينية واللبنانية في تلك الزيارة رسم مشهداً تحتاجه الأمة في هذه الأيام لاسيما بعد مشهد الذل الذي رسمته الامارات مع الكيان الاسرائيلي فزيارة حماس كفصيل مقاوم للبنان ولقائها بالسيد نصر الله هو بمثابة رد على كل المراهنين على التسوية والتطبيع والخنوع وأن المقاومة وإن حوربت فهي تنهض من تحت الرماد ومن يريد مناصرة القضية الفلسطينية يقفز عن حدود الجغرافيا والمذاهب والجنسيات لأن الأطماع الاسرائيلية والسياسة الأمريكية تحمل أبعادا استراتيجية خارج حدود فلسطين وهدفها الأول هو تصفية محور المقاومة وتقويض قوته لاسيما الان بعد أن أزيل اللثام عن وجوه اللئام وتبين ولاء بعض الأنظمة العربية للكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة بعيدا عن اعتبارات التراث والتاريخ والثقافة العربية ، ولهذا جاءت زيارة وفد حركة حماس ولقائها مع الأمين العام لحزب الله تأكيداً على اصطفاف لبنان لجانب المقاومة الفلسطينية ودعمها اللامتناهي للقضية الفلسطينية وقد كانت فرصة هامة للتأكيد على رفض التوطين ورفض الوطن البديل والتأكيد على حق العودة والأهم هو حق الفلسطينيين في حياة كريمة في البلاد التي تحتضنهم الآن إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم وقد جاءت الزيارة في وقت حساس تتعرض فيه لبنان ومقاومتها لهجوم مسموم مغلف بالدفاع عن الخريات والديمقراطية بينما هو بالأساس يهدف لنزع سلاح مقاومتها وسلب سيادتها وقرارها السياسي .

وبالتالي فالزيارة أكدت على المصير المشترك والبندقية المشتركة والإرادة المزدوجة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وقوى الاستكبار التي تظن أن التطبيع سيحمي عروشها بينما هو لإذلالها أمام شعوبها ونهب سيادتها وعليه فتواجد قوتا مقاومة بثقل حماس وحزب الله في الجنوب اللبناني له ما بعده.

رایکم
آخرالاخبار