۳۱۷مشاهدات
بعض المصادر السياسية العراقية أشارت إلى أن الكاظمي سيتوجه إلى امريكا على رأس وفد وزاري رفيع المستوى لاستئناف الجولة الثانية من المفاوضات العراقية الأمريكية التي انطلقت جولتها الأولى في الحادي عشر من شهر حزيران /يونيو الماضي.
رمز الخبر: ۴۶۶۳۴
تأريخ النشر: 12 August 2020

اقترب موعد زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي الى واشنطن المقررة في العشرين من الشهر الجاري، زيارة بدأ الجدل حولها مبكرا بشأن طبيعتها والملفات المطروحة علی الطاولة ونوايا واشنطن حيالها. فيما تؤكد القوى السياسية العراقية على ضرورة مغادرة القوات الاجنبية لاسيما الاميركية من البلاد.

الكاظمي الذي يستعد لاجراء زيارة إلى الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بناء على دعوة رسمية حمل معه عده ملفات هامة، حيث أعلن المكتب الإعلامي للكاظمي، انه سيبحث مع ترامب ملفات العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتعاون في مجالات الأمن والطاقة والصحة والاقتصاد والاستثمار، وسبل تعزيزها وغيرها من الملفات.

فيما كشف النائب عن تحالف الفتح العراقي محمد البلداوي عن فحوى "رسالة" سيحملها الكاظمي إلى الإدارة الأمريكية خلال زيارته المرتقبة الى واشنطن وانه سيبلغ الإدارة الأمريكية بأن العراق لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية والدولية وليس طرفا بها، كما سيبحث جدولة إخراج القوات الأمريكية من العراق، بالإضافة إلى بعض الملفات الأمنية والاقتصادية.

وبينما يقترب موعد الزيارة صعدت القوى البرلمانية والسياسية العراقية من مواقفها بشان ضرورة مغادرة القوات الاجنبية لاسيما الامريكية من البلاد. اذ يشكل ملف الوجود الامريكي مطلبا أساسيا للقوی السياسية والبرلمانية والتي طالبت بأن يكون الكاظمي حازما وحاسما في تنفيذ قرار البرلمان ومطلب الشعب العراقي بإجلاء القواعد الامريكية من أرض الرافدين.

فقد شدد مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي لدى استقباله نائب قائد قوات التحالف الأمريكي الجنرال ستريكلاند على ضرورة وضع جدول زمني لإنهاء الوجود الأجنبي في العراق، مشيرا إلى أن العراق حريص على استمرار علاقته مع المجتمع الدولي. من جانبه أكد القيادي في عصائب أهل الحق النائب حسن سالم خلال لقاء خاص مع قناة العالم أن عمليات المقاومة ضد الوجود الأميركي في العراق رد طبيعي على الجرائم والانتهاكات الأمريكية بحق الشعب العراقي، متوعدا بتوسيع رقعة العمليات ضد القوات الأمريكية.

بعض المصادر السياسية العراقية أشارت إلى أن الكاظمي سيتوجه إلى امريكا على رأس وفد وزاري رفيع المستوى لاستئناف الجولة الثانية من المفاوضات العراقية الأمريكية التي انطلقت جولتها الأولى في الحادي عشر من شهر حزيران /يونيو الماضي.

الجدير بالذكر انه وتحت نيران المقاومة العراقية سلمت القوات الامريكية والتحالف الدولي على مدى الاشهر الماضية سبع قواعد عسكرية في ابو غريب والحبانية والقائم وقاعدة القصور الرئاسية بالموصل وقاعدة القيار الجوية في محافظة نينوى وقاعدة تيوان في كركوك وقاعدة بسماية على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة بغداد.

لكنه وعلى الرغم من تصويت مجلس النواب العراقي، يناير الماضي، على قرار يلزم الحكومة بانهاء التواجد الاجنبي في البلاد، وتاكيد الرأي العام العراقي على طرد القوات الأجنبية وخاصة الامريكية من البلاد، تحاول مصادر غربية وأمريكية ان تبدي نتائج ما يسمى بالحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة على أنها تقليل عدد القوات العسكرية الاجنبية في العراق وليس انسحابها. وبذلك تبقى الانظار كلها معلقة على هذه الزيارة ونتائجها وان كانت ستكتب نهاية الوجود الاجنبي في العراق.

رایکم