۳۲۷مشاهدات
وحين سئل عن صفقة القرن، رد بولتون بأنها "لن تقود إلى أي مكان، رغم الاعتقاد أنها خطوة صحيحة، للاستفادة من التغيرات الجيو-ستراتيجية في المنطقة.
رمز الخبر: ۴۶۶۰۷
تأريخ النشر: 10 August 2020

رغم ان ترامب طرده من منصبه الا أن جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي، حرض الكيان الاسرائيلي ضد المرشح الرئاسي جو بايدن عندما حذر الكيان من أن موقف البيت الأبيض تجاه تل أبيب قد يتغير بشكل كبير، في حال لم يتم انتخاب الرئيس دونالد ترامب لولاية ثانية.

وأوضح بولتون خلال لقاء نشرته صحيفة "مكور ريشون" العبرية، أن الكثير من قرارات ترامب بشأن القضايا الخارجية، يتخذها من خلال تقييم كيفية تأثيرها على سياسته الداخلية بالولايات المتحدة، مستبعدا أن "تكون ولاية ترامب الثانية مماثلة للأولى تجاه إسرائيل".

وأضاف بولتون أنه "في حال تم انتخاب جو بايدن، فستتخذ إدارته نهجا مشابها جدا للرئيس باراك أوباما، وهذه مشكلة كبيرة لإسرائيل، فالوضع قد يسوء بكثير مما كان عليه في عهد أوباما، وعلينا أن نكون واقعيين، كون الحزب الديمقراطي الحالي معاديا لإسرائيل بشدة، وسيكون لذلك تأثير كبير على الإدارة الأمريكية"، وفق تقديره.

وتوقع بولتون أن "يتغير خط ترامب أيضا (..)، لذلك على "إسرائيل" أن تسأل نفسها، ما الذي سيفعله ترامب بشأن القضية الإيرانية، ومدى عزمه على حرمانها من الأسلحة النووية"، مستدركا: "أنا لا أقول إن بايدن سيكون رئيسا أفضل لإسرائيل، لكنني أستبعد أن الولاية الثانية لترامب ستبدو مثل الأولى لإسرائيل".

وحين سئل عن صفقة القرن، رد بولتون بأنها "لن تقود إلى أي مكان، رغم الاعتقاد أنها خطوة صحيحة، للاستفادة من التغيرات الجيو-ستراتيجية في المنطقة.

وحسب بولتون فان "صفقة القرن لها فوائد محتملة، ومحاولة متجددة لحل الصراع الفلسطيني، لكن المشكلة أنها تأجلت فترة طويلة، وفقدت فرصة أن تؤتي ثمارها، واليوم في السنة الرابعة من ولاية ترامب، عام الحملة الرئاسية، من شبه المؤكد أن لا أحد سيأخذها على محمل الجد".

وعن رأيه من خطة الضم بالضفة الغربية دون الموافقة الأمريكية، قال إنه "في ظل الوضع الحالي للائتلاف الحكومي الإسرائيلي، ليس من السهل اتخاذ قرار بشأن الضم، لكن إسرائيل لم تتردد بضم الجولان أو القدس الشرقية عام 1977، وكانت هذه إجراءات أحادية الجانب، ومن ثم فإن الضم الآن لن يكون سابقة، ولكن إسرائيل لا تريد فعل شيء دون موافقة واشنطن، وهذا يعني أنه لن يكون ضم قبل الانتخابات الأمريكية".

ويأتي تسليط بولتون الضوء على سياسة البيت الأبيض تجاه الكيان الاسرائيلي في الوقت الذي يعلن فيه كل رئيس أميركي انه ملتزم بأمن الكسان ولن يسمح لأحد بتهديده، ويعتقد خبراء أن مواقف بولتون تصب في صالح ترامب ويدفع باتجاه فوزه في دورة رئاسية ثانية.

رایکم