شبکة تابناک الأخبارية: اكد الناشط البحريني المعارض علي مشيمع أن شعب البحرين لم يتفاجأ بالأحكام التي أصدرها النظام ضد رموز المعارضة، "لأن طبيعة النظام العدوانية والقمعية لا يتوقع منها أقل من هذه الأحكام القاسية والظالمة".
واعتبر مشيمع في حديث لقناة "العالم" أن "ما يجري في البحرين ليس صراعاً سياسياً، بل هو صراع من أجل الكرامة، ونهضة شعب يدافع عن وجوده ومقدساته" ، مضيفاً ان "الشعب البحريني لا يمكنه أن يتعايش مع نظام العائلة الخليفية، لأن هذه العائلة ما زالت تحكم بعقلية القرون الوسطى والمنطق الفرعوني".
وأشار الناشط البحريني الى أن "العائلة الخليفية بممارستها التعسفية تفرض العزلة على نفسها، وعلى الشعب الذي ابتعد عنها، وعلى المجتمع الدولي، ذلك أنها لا تتصادم مع الشعب البحريني وحده، بل تتصادم أيضا ًمع منظمات دولية عديدة تعنى بحقوق الإنسان، وهي تشكل عبئاً كما تسبب حرجاً حتى لحلفائها كالولايات المتحدة وبريطانيا، وإن كانتا لا تزالان تدعمان هذا النظام".
وأكد مشيمع أن "القمع الذي يوغل فيه النظام أكثر فأكثر، لن يجديه نفعاً، ولن يخرجه من المأزق الذي أوقع نفسه فيه، كما أن اللجوء الى الحلول الأمنية لن يخدم صوت الشعب، ولن يوقف الحراك الجماهيري، لأن هناك ثارات تغلي في النفوس، ودماء الشهداء مازالت تثير الغضب المقدس في قلوب المحتجين والمتظاهرين "، وأضاف "إن اعتقال النساء، وتعذيب المعتقلين، واصدار أحكام جائرة بحق رموز الشعب ووجهائه، وهدم المساجد ، كل هذه الامور لا يمكن أن تهزم الشعب البحريني، بل تعزز القناعة لديه في استحالة اصلاح هذا النظام واستحالة التعايش معه، وبالتالي رفض أي مبادرة يتقدم بها، لأنها تحمل ملامح الكذب والمكر والمخادعة التي يتصف بها النظام"، معتبراً أن "الاستمرار بالثورة هو الخيار المتاح أمام الشعب البحريني، لأن الواقع أثبت أن نظام آل خليفة لا يفهم لغة العقل والسلم والحوار".