۳۱۴مشاهدات
ولقد زرت بغداد بعد الغزو بفترة قصيرة لمقابلة الحاكم الأمريكي، بول بريمر، وذهلت بسبب غياب القانون.
رمز الخبر: ۴۶۳۶۱
تأريخ النشر: 20 July 2020

وصفت صحيفة “الغارديان” مقالا للصحافي سايمون جنكنز الوثائقي الذي يعرض على قناة “بي بي سي” الثانية، ويحمل عنوان “كان يا ما كان في العراق” بأنه الوثائقي الأكثر إيلاما من بين الوثائقيات المعارضة للحرب.

وقالت الصحيفة، إن البرنامج الذي يعرض من خمسة أجزاء، لا يقوم على الانفجارات والصراخ والدموع. والإيلام وليس حشويا بل ثقافيا.

وأضافت أن من بين مقاطع الفيديو لحرب عام 2003، نسمع فقط الرواية الهادئة للناس الذين تحولت حياتهم إلى جحيم بسبب الصراع، والذين شهدوا الفحش المحزن الذي ارتكبته ديمقراطيتان عظيمتان باستخدام الموت والدمار سعيا خلف الأجندة السياسية لزعيميهما. وأبرز الوثائقي أن أخلاقيات استخدام القوة لم تتقدم منذ العصور الوسطى.

وتابعت الآن على الأقل نستمع من الضحايا. فقد قارب المخرج جيمس بلوميل الحرب ليس من خلال من أمر بها أو من عارضها، بل من خلال ما تذكره المدنيون العاديون والجنود والمراسلون الذين عاشوها. وهؤلاء لم يكونوا الجهات الفاعلة في الحرب بل نتائجها، ويتركونا نحن لنصل إلى استنتاجاتنا.

وأشارت الصحيفة أنه “ومن خلال السردية نتعرف على وليد نصيف، الذي كان مراهقا وقت الغزو وكان يوما يحب كل شيء أمريكي، ورحب بالغزو. ثم زار ما كان عائلة تعيش في الصحراء، تم تمزيقها من ثلاث طائرات هليكوبتر. ونرى جنودا أمريكيين يقفون مكتوفي الأيدي بينما يقوم اللصوص بتمزيق وسط بغداد”.

وقالت الصحيفة إن هذا ما أطلق عليه الجنرال المتقاعد سير روبرت سميث الحرب بين الشعوب صراع مفتوح وسياسي بشكل رئيسي يتم في المدن بدلا من ساحات المعارك. وكل مكتبة عسكرية مليئة بالتحذيرات من مخاطرها. ولقد زرت بغداد بعد الغزو بفترة قصيرة لمقابلة الحاكم الأمريكي، بول بريمر، وذهلت بسبب غياب القانون.

وقالت الصحيفة إنه “خارج المنطقة الخضراء لم يكن هناك شرطة. ورأينا المتاجر وقد سرقت والمتحف في بغداد وقد أفرغ من محتوياته. والدبابات تسير في شوارع المدينة، وكانت خيبة الأمل مباشرة. وتذكر الشاب أحمد البشير: “كنت مليئا بالأمل أن تكون هذه بلدا جديدا، ولكن مع ازدياد ضراوة الدمار شعر أنه لن يحصل هذا أبدا، لن تصبح البلد آمنة مرة أخرى”.

*عربي 21

رایکم