۵۲۸مشاهدات
القضية التي يجب تأملها في السيناريو الاعلامي الذي يتبعه النظام السعودي للتعامل مع هجمات انصار الله المتتالية، هي ان وسائل اعلام النظام السعودي ..
رمز الخبر: ۴۶۲۴۳
تأريخ النشر: 14 July 2020

أعلن المتحدث باسم الجيش اليمني اليوم الاثنين عن هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة جديدة لأنصار الله على التأسيسات النفطية السعودية، وقواتها الجوية، ومساكن الطيارين وآنظمة الباتريوت وعدد من المطارات في كل من نجران وابها، وجيزان.

- على الرغم من ان السعوديين كالعادة زعموا التصدي للهجمات إلا انهم هذه المرة اعترفوا ان الطائرات المسيرة انطلقت من صنعاء، ويبدو ان السعوديين اضطروا في النهاية مكرهين الى الاعتراف بالقدرات العسكرية اليمنية المحلية. حيث ان السعوديين زعموا السنة الماضية في تعليقهم على الهجمات التي نفذها انصار الله على ارامكو، بأن الطائرات المسيرة انطلقت من مكان قريب من الحدود اليمنية السعودية ومن دولة أخرى!!!

- مؤخرا وصلت السعودية الى نتيجة بأنه ليس بمقدورها أمام هجمات انصار الله الهادفة سوى الاعتراف بها، وعلى هذا الاساس فهي من جهة تسعى عبر الاعلام والدعاية لنفسها بالقول انها تمكنت من التصدي لجميع هذه الهجمات، ومن جهة أخرى تحاول الايحاء بأن انصار الله يستهدفون المواطنين السعوديين. في حين انه قبل ايام خلال لقاء برايان هوك مع عادل الجبير أعلن عن 1659 هجوم يمني على السعودية، واقر عن غير قصد بأنها كانت مؤثرة هذا من جهة، ومن جهة أخرى لم تتمكن أي وسيلة اعلام سعودية من جلب أو عرض دليل واحد حتى عن ان انصار الله يستهدفون المدنيين السعوديين.

-القضية التي يجب تأملها في السيناريو الاعلامي الذي يتبعه النظام السعودي للتعامل مع هجمات انصار الله المتتالية، هي ان وسائل اعلام النظام السعودي تسعى بشكل غير مباشر الى التقليل من أهمية هجمات انصار الله والايحاء بأنها غير مؤثرة، وفي الوقت ذاته تحاول التشفي من اليمنيين. وكمثال على هذا قيام وسيلة إعلام سعودية اليوم، ردا على هجمات انصار الله ليلة امس، بالزعم بأن حركة انصار الله اختطفت 157 امرأة خلال عامين وقامت بتعذيبهم والاعتداء عليهم!!! من الطبيعي ان اي انسان سليم العقل عند مشاهدته لمثل هذه المزاعم المتزامنة مع هجمات حزب الله الصاروخية، قبل تصديقها، ان يصل الى يقين بأن الهجمات كانت مؤثرة ومؤلمة للسعوديين. بالفعل ان طريقة الرد السعودية على الهجمات اليمنية المتكررة يمكن ان تشكل بنفسها تحولاً فريداً في علم العلاقات العامة والاعلام!!!

رایکم