۶۱۸مشاهدات
"نتوسل إليكم أوقفوا الصفقة، وانضموا إلى دعواتنا من أجل حرية جميع ناشطي حقوق الإنسان المحتجزين في السعودية".
رمز الخبر: ۴۶۲۳۸
تأريخ النشر: 13 July 2020

ناشدت عائلات معتقلي الرأي والناشطين المحتجزين في السجون السعودية، الرئيس التنفيذي للدوري الممتاز لكرة القدم"ريتشارد ماسترز"، بضرورة عدم السماح لإبن سلمان الإستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي، بينما يقبع ذويهم في سجون المملكة.

جاء ذلك في رسالة شخصية وقعها أهالي المعتقلين بالسعودية، تحت إشراف منظمة "جرانت ليبرتي" الخيرية المعنية بحقوق الإنسان، حسبما نقل موقع "إندبندنت" البريطاني.

وبحسب الصحيفة البريطانية فقد توسلت عائلات السجناء السعوديين إلى "ماسترز" بضرورة فعل الصواب واستخدام تلك الفرصة الفريدة للمطالبة بالتغيير.

وأشارت إلى أن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في بريطانيا، أمضى الأشهر الأربعة الماضية، في تقييم عملية الاستحواذ المثيرة للجدل من الصندوق الحكومي السعودي على نادي نيوكاسل والتي تبلغ قيمتها 300 مليون جنيه إسترليني.

وأوضحت الرسالة الموجهة إلى رئيس بريميرليج، أنه لكون السعودية ملكية مطلقة فإن صندوق الاستثمار العام لا يمكن فصله عن تصرفات ولي العهد "محمد بن سلمان"، والدولة السعودية، مشيرة إلى أن عملية الاستحواذ تعرض قضية أخلاقية واضحة في محل رفض.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الرسالة حملت توقيع عائلة كل من الناشطة الحقوقية "لجين الهذلول" والتي تبلغ من العمر 30 عاما ولا تزال قيد الاعتقال في السعودية منذ 2018، و"عبدالرحمن السدحان"، ( 36 عاما)، وهو عامل في مجال المساعدة الإنسانية وموظف في الهلال الأحمر، محتجز منذ 2018.

كما حملت أيضا توقيع عائلة كل من "عايدة الغامدي" وابنيها "سلطان" و"عادل"، وهما محتجزان منذ مارس/آذار 2018، والدكتور "سلمان العودة" (63 عاما) ومن المحتمل أن يواجه عقوبة الإعدام بعد دعوته للسلام على "تويتر" في 2017.

واستشهد أقارب المعتقلين بالمعاملة السيئة التي يلقاها ذووهم خلال احتجازهم، وأكدوا تعرضهم للتعذيب والتهديد بالاغتصاب، وشددت الرسالة على أنه أمر حيوي أن يستمع الدروي الإنجليزي لقصصهم قبل اتخاذ القرار بحسم صفقة استحواذ السعودية على نيوكاسل.

وجاء في الرسالة: "باختصار نرجو منك أن تفعل الصواب، لا يجب السماح للسعودية بشق طريقها إلى الدوري الممتاز في حين أن أحبابنا يقبعون في السجن في أسوأ الظروف".

وأضافت: "لقد تعرضوا للضرب والتعذيب والتهديد بالقتل والاغتصاب، وتم وضعهم قيد الحجز الانفرادي، ونخشى أنهم قد يموتون على أيدي خاطفيهم مثلما مات قبلهم الكثير، بما في ذلك جمال خاشقجي".

وذكرت: "لم يفت الأوان لفعل الصواب، كرة القدم هي اللعبة الأولى في العالم، وأنت تدير الدوري الأكثر شعبية، لديك فرصة فريدة للمطالبة بالتغيير".

وأشارت إلى أن شراء السعودية لنيوكاسل، "في ضوء معاملة أحبائنا وانتهاكات حقوق الإنسان الموضحة في هذه الرسالة في أماكن أخرى، هي قضية أخلاقية، قد تسبب بضرر لا يمكن إصلاحه لسمعة الدوري الممتاز وقد يخالف قواعدك الخاصة".

وختمت الرسالة: "نتوسل إليكم أوقفوا الصفقة، وانضموا إلى دعواتنا من أجل حرية جميع ناشطي حقوق الإنسان المحتجزين في السعودية".

رایکم