۱۲۱۸مشاهدات
اليوم وبعد ان شارفت ولاية ترامب الرئاسية على الانتهاء دون ان تحقق سياسة الارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني اهدافها، وهي بالمناسبة سياسة كان الارهابي السفاح نتنياهو ...
رمز الخبر: ۴۶۰۹۱
تأريخ النشر: 01 July 2020

في اعتراف واضح بفشل سياسة الارهاب الاقتصادي التي مارستها ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضد الشعب الايراني والتي طالت حتى الدواء والغذاء، اعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، برايان هوك، أن بلاده تنظر في إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد طهران كوسيلة لمنعها من امتلاك السلاح النووي.

اقرار هوك بفشل سياسة الارهاب الاقتصادي الامريكي ضد الشعب الايراني جاء خلال زيارة الاخير للكيان الاسرائيلي حيث اعلن في تصريح للقناة 13 التلفزيونية في الكيان الاسرائيلي المحتل، ان الوسيلة الأنجع التي تضمن ألا تحصل إيران على السلاح النووي، ليست الاتفاق النووي، بل الخيار العسكري الذي كان دائما على الطاولة.

ترامب الارعن ورجل الامن الفاشل بومبيو اقاما الدنيا ولم يقعداها خلال السنتين الماضيتين وهما يتحدثان عن "فضائل" سياسة ممارسة الضغوط القصوى ضد ايران والتي لم تستثن الا الهواء، واستثناء الهواء من الحظر الامريكي ضد الشعب الايراني ، لم يكن منة من ترامب و بومبيو ، بل كان لعجزهما عن العثور على وسيلة يمكن من خلالها حرمان الايرانيين من الهواء، ومن هذه "الفضائل" انها ستدفع الشعب الايراني الى الاستسلام للارادة الامريكية الصهيونية، من دون اطلاق طلقة واحدة.

اليوم وبعد ان شارفت ولاية ترامب الرئاسية على الانتهاء دون ان تحقق سياسة الارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني اهدافها، وهي بالمناسبة سياسة كان الارهابي السفاح نتنياهو هو من اقنع بها ترامب وبومبيو،لانها كفيلة بان "تشل ايران و تجعلها ترفع الراية البيضاء" خلال شهرين كما كان يعتقد ، يعود المهووس الصهيوني براين هوك بخفي حنين من رحلة العقوبات الصارمة للضغوطات القصوى والتي لم تفتر بل اتسعت حتى في ظل انتشار وباء كورونا، ليجترّ مرة اخرى مقولة الطاولة الامريكية والخيار العسكري الموجود عليها، والتي كانت مقولة رائجة لدى الادارت الامريكية خلال العقود الاربعة الماضية.

الصهيوني المهووس بالعداء لايران برايان هوك، نسي ان لجوء رئيسه الى سياسة الارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني كانت بالاساس اعترافا بعجزه عن استخدام القوة العسكرية ضد ايران، وهذا العجز ليس مرده ان امريكا لا يمكنها ان تشن الحرب ضد ايران، بل مرده ان الثمن الذي ستدفعه في حال ارتكبت حماقتها الكبرى بالعدوان على ايران سيكون ثمنا باهظا لن يخطر ببال الثنائي الاهبل ترامب بومبيو ، واقل هذه الاثمان هو تغيير الجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الاوسط برمتها، لذلك نعتقد ان المتصهين هوك عندما اجترّ مقولة الخيار العسكري كان ينفس فقط عن حالة الاحباط التي تسود ادارة رئيسه الفاشلة من التعامل مع ايران، فامريكا التي عجزت عن تركيع ايران بالارهاب السياسي هي اعجز بكثير عن تركيعها بالخيار العسكري.

رایکم
آخرالاخبار