۷۴۴مشاهدات
رمز الخبر: ۴۶۰۸۱
تأريخ النشر: 01 July 2020

بعد الانسحاب الأحادي الجانب من الاتفاق النووي، فرضت أمريكا عقوبات صارمة على إيران وعاقبت الدول التي تنتهك العقوبات. هدد ترامب مرارا بأن أمريكا ستعيد النظر في التعامل مع شركات أو حكومات تنتهك العقوبات الأمريكية ضد إيران. أظهرت الدول الأوروبية أنه على الرغم من إعلان دعمها للاتفاق النووي، فإنها في أحسن الأحوال مترددة في التعليق على الممارسات الأمريكية الأخيرة.

عندما اخرج ترامب أمريكا من الاتفاق النووي، أصدرت الترويكا الأوروبية، بيانا حثت إيران على التخلي عن برنامجها الصاروخي وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة. في حين أعلنت أوروبا التزامها بالاتفاق. لكنها دعت إيران إلى الامتثال لشروط أمريكا المسبقة للتفاوض مع إيران. لأسباب أمنية، يشدد الأوروبيون على دعم الاتفاق، وفي إطار حلف الناتو، يحتاجون إلى القوات الأمريكية للدفاع عن أوروبا ضد روسيا، لهذا سياستهم تتماشى مع المطالب الأمريكية.

يبدو أن روسيا والصين، تدعمان موقف إيران ظاهرياً، لكن عملياً، لا يفعلان الكثير. تبلغ صادرات الصين إلى أمريكا حوالي 300 مليار دولار سنويًا، وتضاءل نتيجة التعريفات الجمركية الأخيرة ومكافحة كورونا. ولهذا بكين لا ترغب في تفاقم الوضع، ويبدو أنه حتى تركيا والعراق تعانيان من الضغط ولن يكون بوسعهما تحسين العلاقات. على كل، تضطر الدول مباشرة وغير مباشرة إلى الامتثال للعقوبات الأمريكية. وكما ذكرنا، أعلنت الصين وروسيا أنهما ستلتزمان بعقوبات مجلس الأمن. لكن خارج هذا الإطار، فإنهم يرفضون العقوبات الأمريكية.

تريد أمريكا التوصل إلى اتفاق مع إيران. ولطالما قامت بعمل دعاية واسعة ومبالغ فيها حول تهديد إيران للمنطقة والعالم، انها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق صغير مع إيران لتعلن أنها أنقذت العالم من خطر كبير. لتعد هذه الخطوة إنجازاً كبيراً لترامب. وبهذا، سيعمل على تحسين وضعه في الانتخابات القادمة. إيران تقول إنها مستعدة للتفاوض. لكن على أمريكا العودة إلى مجلس الأمن. لا يرى ترامب أن الاتفاق النووي يخدم مصالح العالم. بالنظر إلى اقتراب الانتخابات الأمريكية وتفشي كورونا، من غير الواضح أين سينتهي موقف ترامب من إيران. لكن عملية العقوبات ستكون أكثر صعوبة إذا أعيد انتخابه.

المصدر: صحيفة شرق (ترجمة: شفقنا)

رایکم