۸۲۶مشاهدات
مِن المُؤسِف أنّ مدرسة ترامب فرّخت العديد من التّلاميذ في مِنطقة الشّرق الأوسط، تفوّقوا على أُستاذِهم في البَذاءة، والخُروج على كُل آداب المُخاطبة والحِوار ومِثله على وسائل التّواصل الاجتماعي".
رمز الخبر: ۴۶۰۳۴
تأريخ النشر: 27 June 2020

خرج الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يتولّى أعلى منصب تنفيذي في الولايات المتحدة، على شاشة "فوكس نيوز" المُفضّلة لديه وهاجم مستشاره السابق المخضرم جون بولتون بطريقة مُتدنّية ووصفه بـ"الأحمق"و"مريض نفسيًّا" وأنّه ندم ندمًا شديدًا على تعيينه في منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي.

وكتب صحيفة "رأي اليوم"، ردا على تصريحات ترامب بشأن بولتون " المعركة المحتدمة حاليًّا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره السّابق للأمن القومي جون بولتون على شاشات التّلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي تعكس مستوى هابط في أدب التّخاطب لا يليق ليس بشَخصَين في مكانتهما الوظيفيّة، وإنّما أيضًا بأبناء الشوارع وعصابات المافيا.

بولتون بدوره خرج عن كُل معايير الأدب وأخلاق الوظيفة عندما اتّهم ترامب بالكذب والغباء معًا، وكشَف في كتابه كيف أنّه يعتقد أنّ فنلندا جُزءٌ من روسيا، ولمّح إلى أنّ والده كان يملك فُندُقًا للدّعارة في كندا !

ويبدو أن هذا الهُبوط الأخلاقي بات بلا قاعٍ داخل أُسرة الرئيس ترامب ومحيطها السياسي والوظيفي، فقد رفض قاضٍ أمس طلبًا للرئيس الأمريكي بمنع صُدور كتاب لابنة شقيقه ماري ترامب تَكشِف فيه فضائح العائلة ويحمل عُنوان (كيف خلقت عائلتي أخطر رجل في العالم).

هذا الانحِطاط في أوساط النّخبة السياسيّة الحاكمة، وعلى مُستوى القمّة، وداخِل أروقة البيت الأبيض يُنبِئ ببداية انهِيار هذه الامبراطوريّة الأمريكيّة التي ارتكبت حُكوماتها جرائم في بقاعٍ عديدةٍ من العالم، ولهذا لم يَكُن مُفاجئًا بالنّسبة إلينا أنّ أحدَث الدّراسات الأمريكيّة حذّرت مِن أن مشكلة الإرهاب في الولايات المتحدة تتصاعد، ومِن المُرجّح أن تكون المجموعات العُنصريّة الداعية إلى تفوّق البيض هي أحد المصادر الكُبرى لهذا التّهديد.

السيّدة ماريا ترامب أخطأت في اختِيار عُنوان كِتابها، أي (كيف خلقت عائلتي أخطر رجل في العالم)، لأنّ هذه الخطيئة ليسَت من صُنع عائلتها، وإنّما من هذهِ الفِئة العُنصريّة التي أوصَلت الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، وجعَلَت منه بطَلها.

مِن المُؤسِف أنّ مدرسة ترامب فرّخت العديد من التّلاميذ في مِنطقة الشّرق الأوسط، تفوّقوا على أُستاذِهم في البَذاءة، والخُروج على كُل آداب المُخاطبة والحِوار ومِثله على وسائل التّواصل الاجتماعي".

رایکم
آخرالاخبار