۱۳۵۲مشاهدات
رمز الخبر: ۴۵۹۸۱
تأريخ النشر: 24 June 2020

العنصرية.. جذور وباء تتغلغل في المجتمع الأميركي منذ الأزل.

ربما كانت الاحتجاجات التي اشتعلت في مختلف المناطق الأميركية؛ احتجاجا على مقتل رجل أسود تحت ركبة شرطي ابيض؛ محاولة صغيرة لاقتلاع جذور العنصرية ووضع حد لعنف الشرطة ضد ذوي البشرة السمراء.

وهذه محاولة أخرى لوأد خطاب الكراهية والعنصرية؛ تمثلت بتوقيع مئة الف شخص على عريضة عبر الإنترنت تندد بمعاملة الشرطة الأمريكية لمتظاهرة مسلمة أجبرت على خلع حجابها من قبل شرطة ميامي بذريعة التقاط صورة للحفظ الجنائي لها؛ حسبما ذكر مركز العلاقات الأمريكية الإسلامية.

صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن الفتاة آلاء المصري من مدينة ميامي، شاركت في إحدى المظاهرات ضد رموز العنصرية في المدينة. وقالت شرطة ميامي؛ إن المتظاهرين حينها قاموا بأعمال شغب وتخريب وأن آلاء ثارت عندما طاردها شرطي لتقوم بلكمه على كتفه، الأمر الذي دفعه لاعتقالها بتهمة الاعتداء على الشرطة.

وفي حدث بارز خلال الاحتجاجات التي تعم الولايات الأميركية؛ شهد محيط البيت الأبيض اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين خرجوا مطالبين بالمساواة العرقية، ومزيد من الديمقراطية. واستخدمتْ الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في حديقة لافييت، محاولين إسقاط تمثال الرئيس الأميركي الأسبق اندرو جاكسون. وعمد فريق الخدمة السرية الى إخلاء البيت الأبيض من الصحافيين تزامنا مع التظاهرة في محيطه.

تستمر الحركة الرافضة للعنصرية في الولايات المتحدة الأميركية؛ فهل تنجح حركة التجديد والإصلاح في المؤسسة السياسية والثقافية؛ في إحداث تغير يذكر في دولة تدعي احترام الحريات وحقوق الإنسان؟

رایکم