۸۸۶مشاهدات
وعن السبب في محاولة السعودية إعادة علاقاتها بقطر بعد هذه السنوات التي مارست اشد أنواع الضغوط عليها؛ يرى صباح زنكنة بان السعودية تعاني من ضغوط أمريكية ..
رمز الخبر: ۴۵۸۸۲
تأريخ النشر: 15 June 2020

حدد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة شروط عودة العلاقات مع قطر. وقال إن عودة العلاقات مشروطة باستجابتها لمطالب دول الرباعي العربي، وفي مقدمتها إنهاء الوجود العسكري التركي وتخفيض العلاقة مع إيران. أما السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل تقبل قطر بهذه الشروط أم لا. يرى محلل سياسي بان السعودية قد قدمت مثل هذه المقترحات سابقاً لسورية وقطر واشترطت قطع علاقاتهما بإيران، لكنها لم تتلق أي رد منهما، ويتوقع بان قطر تسير على نفس الخط وستضرب شروط السعودية عرض الحائط. وبهذا ستتلقى السعودية ضربة أخرى إضافة إلى جملة إخفاقاتها العسكرية والأمنية والاقتصادية.

ويرى محلل القضايا الإقليمية “صباح زنكنة” في حوار خاص بشفقنا بان ما طرحته السعودية من شروط تمثل شروطاً غير منطقية ونظراً إلى ان الدول تتمتع بحق السيادة فانها ترتب أوراق علاقاتها بالدول الأخرى وفقا لمصالحها، فان الحديث عن هذه الشروط يعني الإبقاء على قطع العلاقة بين الدولتين، هذا ولا ننسى بان السعودية تبحث عن فرض سيطرتها على كل دول الخليج.

وأضاف بان السعودية تريد من جهة أخرى تطبيق سياسة أمريكا في المنطقة وتجعل المنطقة بيدها، ولا شك بان إيران ترفض هذا الأمر، إضافة إلى تركيا إذ لها ظروفها وتتبنى مواقف مختلفة عن مواقف أمريكا. وفي فترة الحصار قامت إيران بتوفير الظروف لقطر كي تستمر بنشاطها التجاري عبر المجال الجوي الإيراني إضافة إلى هذا قامت تركيا ببناء قاعدة في قطر.

وعن السبب في محاولة السعودية إعادة علاقاتها بقطر بعد هذه السنوات التي مارست اشد أنواع الضغوط عليها؛ يرى صباح زنكنة بان السعودية تعاني من ضغوط أمريكية إذ تمارس الإدارة الأمريكية الضغوط على السعودية وقطر لإنهاء هذا الوضع وتريد توحيد صفوف دول مجلس التعاون لاستخدام ورقة مجلس التعاون للممارسة الضغط على إيران، لهذا أرى ان هذا الأمر يأتي نتيجة ضغوط أمريكية وان السعودية استسلمت للإدارة الأمريكية وتركت الشروط الأخرى واكتفت بشرطين.

واستطرد قائلاً: ان السعودية هي المتضررة من هذا الأمر إذ تشوهت سمعتها وغني عن القول بان فرض الحصار على دولة جارة أمر غير منطقي خاصة ان القواسم المشتركة بين الاثنتين كثيرة سواء في الجانب الديني أو العرقي أو اللغة، من هنا على السعودية ان تقبل بان الدول الأخرى تتمتع بسيادتها ولكل دولة الحرية في بناء علاقاتها بالعالم الخارج وعليها ان تعرف بان ممارسة الضغط وفرض العقوبات وشن الهجوم العسكري هي أساليب قروسطية. المصدر: شفقنا

رایکم