۸۴۵مشاهدات
بينما عمد متظاهرون هنا في بروكسل على تلطيخ تمثال للملك بولد الثاني بسبب ماضيه الاستعماري في القارة الأفريقية.
رمز الخبر: ۴۵۸۷۵
تأريخ النشر: 15 June 2020

تشهد ولايات اميركية عدة وكذلك دول غربية حملة واسعة ضد تماثيل تمثل الحقبة الاستعمارية، يصفها محتجون بانها لشخصيات مجدت العنصرية وسيطرة العرق الابيض.

وتعمل الشرطة على حماية بعض التماثيل بعد التخريب الواسع المترافق مع حملة الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اثر قضية مقتل جورج فلويد في مينيابوليس.

ولعشرات السنين تنوء المجتمعات الغربية تحت ثقل الكراهية المتفشية بفعل سياسات الدول التي نشأت عبر الاستعمار ونبذ الاخر..انها قنبلة العنصرية التي انفجرت عندما قتل احد ضباط شرطة مينيابوليس وبدم بارد رجل من اصول افريقية خنقا ،،ما اشعل الشارعين الغربي والاميركي ،واظهر الى العلن الفارق الكبير بين المجتمعات والسلطة.

والى جانب الاحتجاجات، بدأت ثورة من نوع اخر في اوروبا واميركا ضد رموز وشخصيات عنصرية تعد من اصحاب نظرية ابادة مجتمعات لاتاحة الفرصة لمجتمعات اخرى.

ولعل اهم ما شهدته الساحة الاميركية كان في طلب رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي ازالة احد عشر تمثالا لعسكريين ومسؤولين يرمزون للحقبة الكونفدرالية.

بيلوسي قالت في تغريدة لها إن تماثيل الرجال الذي نادوا بالوحشية والهمجية للوصول إلى هذه النهاية العنصرية الصريحة، تشكل إهانة بشعة لمثل الديموقراطية والحرية.وتضيف أن تماثيلهم تكرم الكراهية وليس التراث و يجب إزالتها.

ولم تقتصر الاحتجاجات التي أعقبت مقتل جورج فلويد على المظاهرات بل واكبتها حملات استهدفت تماثيل لشخصيات في التاريخ الأميركي والأوروبي اعتبرت صاحبة دور كبير في تكريس العنصرية والعبودية وتجارة الرقيق.

ومن أبرز التماثيل التي حطمها المتظاهرون في الولايات المتحدة تمثال المكتشف كريستوفر كولومبوس، ورئيس الولايات الكونفدرالية جيفرسون ديفيز.

وفي كنتاكي تمت ازالة تمثال روبرت لي المعروف بافكاره التي تنادي بالدفاع عن سيطرة العرق الابيض.

وفي بريستول ببريطانيا اسقط متظاهرون تمثال تاجر الرقيق في القرن السابع عشر إدوارد كولستون ..وهنا في ميلان الايطالية تم تلطيخ تمثال الكاتب اندرو مونتانيللي باللون الاحمر وهو الذي كان يدافع عن سيطرة العرق الابيض.

بينما عمد متظاهرون هنا في بروكسل على تلطيخ تمثال للملك بولد الثاني بسبب ماضيه الاستعماري في القارة الأفريقية.

رایکم