۹۲۵مشاهدات
رمز الخبر: ۴۵۸۱۰
تأريخ النشر: 10 June 2020

يتوقع السفير الإيراني الأسبق في هنغاريا بان الاحتجاجات التي تجري في الولايات المتحدة، تستمر لأسابيع وتترك تأثيرات على المستوى العالمي وعلى المستوى الداخلي في أمريكا، بمعنى انها تنتهي إلى تقوية التيّار المعارض لترامب وتضعف مواقفه ومكانته في أمريكا.

ويصرح المحلل السياسي عبد الرضا فرجي راد في حوار خاص بشفقنا بان من طبيعة الإنسان إبداء ردة الفعل عندما يتعرض للظلم، وهذا ما جرى في الولايات المتحدة، إذ لم تقف أصداء مقتل جورج فلويد على مستوى أمريكا، بل شهدت العديد من بلدان العالم مظاهرات تساند موقف المحتجين في أمريكا، وبالتأكيد انها تترك تأثيرها في تلك الدول، خاصة في الدول التي تعاني من قضية العنصرية والتمييز العنصري، إضافة إلى هذا هناك قضايا ومنها تصريحات ترامب قد صبت الزيت على النار، وأدت إلى تأجيج وتيرة المظاهرات.

وأما القضية الثانية التي سبقت هذه الحادثة المؤلمة هي تفشي كورونا كما يقول فرجي راد مضيفاً: إذ راح ضحيتها ما يزيد على مئة ألف إنسان في أمريكا، وان عدم الاهتمام بهذه القضية كما ينبغي، انتهى إلى تفشي هذا المرض وارتفاع عدد الوفيات في أمريكا، فضلاً عن هذا ان الفجوة الطبقية والبطالة والمشاكل الاقتصادية أثارت غضب الناس، وقد شكّل مقتل فلويد تلك الشرارة التي انطلقت في مختلف الولايات الأمريكية.

ويستطرد قائلاً: ان الاحتجاجات تمر بفترة ذروتها وقد يتطلب إخمادها أسابيع، لكنها تترك تأثيراتها العالمية والداخلية، إذ تنتهي بتقوية التيّار المعارض لترامب داخلياً، ويبدو ان الجمهوريين يعرفون بان ترامب أصبح مشكلة لأمريكا، ويسبب زيادة التوترات وهذه التوترات ستحمل تداعيات على أمريكا، وفي هذا الإطار يقوم بوش الابن وآخرون في الحزب الجمهوري بإقناع الأعضاء الآخرين للإطاحة بترامب، ذلك انهم لا يرونه مناسباً للفترة المقبلة، ولم يبق الكثير حتى إقامة الإنتخابات الأمريكية وكلما تمر الأيام يزداد الأمر سوءا لترامب، لكن لو تمكن من إنهاء الاحتجاجات، فهناك أمل في تغيير الوضع لصالح ترامب. لا ننسى بان أعداء أمريكا أي الصين وروسيا يستغلون هذه الفرصة بأكمل وجه.

وفيما يتعلق باحتمال اندلاع مثل هذه المظاهرات في الدول الأخرى يرى بان هناك احتمال كبير في اندلاع مثل هذه المظاهرات في أي مكان من العالم والسبب هو أزمة كورونا، وعند انتهاء هذه الأزمة ينزل الناس إلى الشوارع بسهولة، لأنهم من تحملوا المشاكل، إضافة إلى سهولة القيام بالمظاهرات في الدول الديمقراطية، إضافة إلى هذا ان الشخصيات السياسية قد تلقت ضربات كبيرة وقلت فرص انتخابهم في الإنتخابات المقبلة في حال إجراءها في بلدانهم.

المصدر: شفقنا

رایکم