۶۹۶مشاهدات
رمز الخبر: ۴۵۷۸۷
تأريخ النشر: 09 June 2020

للاسبوع الثاني على التوالي تتواصل في مختلف المدن الاميركية الاحتجاجات المناهضة للعنصرية ووحشية الشرطة لا سيما العاصمة واشنطن ونيويورك ومينيابوليس ومنهاتن وبروكلن.

تظاهرات تطالب بانهاء التمييز العنصري ووضع حد للعنف غير المبرر من قبل الشرطة ضد الملونين.

وقالت محتجة: "مللنا من تكرار احداث قتل السود على ايدي الشرطة وبتنا لا نشعر بالامن في الشارع، خاصة مع وجود رئيس يحرض على هذه الممارسات، لذلك نحن هنا للمطالبة بالعدالة والمساواة".

وقال آخر: "انا هنا للتضامن مع مطالب المتظاهرين ..لتغيير سلوكيات الشرطة ووقف التعاطي القائم على العنصرية".

ليست الشرطة وحدها تمارس العنف، بل إن سيارة اقتحمت حشدا من المتظاهرين في مدينة سياتل بولاية واشنطن ، واطلق سائقها النار على المحتجين.

وفي مسعى لاحتواء الوضع، أعلن أعضاء المجلس البلدي في مينيابوليس انهم سيعملون لتفكيك جهاز الشرطة في المدينة.

وقالت ليزا بيندر رئيسة المجلس البلدي في مينيابوليس: "نحن ملتزمون بتفكيك أجهزة الشرطة كما نعرفها في مدينة مينيابوليس وإعادة بناء نموذج جديد للسلامة العامّة يحافظ بالفعل على مجتمعنا آمنًا".

يأتي ذلك في وقت أمر ترامب بسحب الحرس الوطني من العاصمة، معتبراً أنّ الوضع أصبح الآن تحت السيطرة الكاملة.

الصراع حول تأجيج العنصرية، انتقل من الشارع الى المعترك السياسي، حيث يعتزم ديمقراطيون طرح تشريع لمكافحة عنف الشرطة وغياب العدالة بين الأعراق، بما يشمل تسهيل إجراءات الملاحقة القضائية للضباط الذين يرتكبون جرائم قتل.

لكن وزير العدل الأميركي وليام بار اعلن معارضته لأي خطوة تحدّ من حصانة عناصر الشرطة.

فيما استغل ترامب القضية للهجوم على جو بايدن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة وعلى الديموقراطيين الذين يحملونه مسؤولة تنامي العنصرية، مؤكدا انه يريد فرض القانون والنظام.

واقع المعركة، دفع ترامب للاعتراف، بتراجعه امام خصمه الانتخابي الرئاسي بايدن، لكنه برر بإن السبب هو المضايقات التي تعرض لها طوال ثلاث سنوات، وجعلته يخسر نقاطا في استطلاعات الرأي.

الا ان ترامب لا يخسر شعبيا فقط، بل من قادة محازبيه الجمهوريين، حيث اعلن وزير الخارجيّة الأسبق كولن باول أنّه سيصوّت لبايدن في الانتخابات المقبلة، معتبراً أن ترامب خرق الدستور واضعف موقف الولايات المتحدة في العالم.

بدورها، اكدت ايضا وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس رفضها زج ترامب للجيش في السعي لاحتواء احتجاجات سلميّة.

رایکم