تقطف طهران ثمار جهودها الدبلوماسية الحثيثة، فها هو الطبيب الايراني مجيد طاهري يحط رحاله في ايران بعد ما اغلقت المحكمة اميركية ملف التهمة الموجهة له وهي الالتفاف على الحظر الامريكي المفروض ضد ايران.
وبالتزامن مع هذا.. افرجت طهران عن ضابط القوة البحرية الاميركية الذي كان محكوما بالسجن بسبب جرائم امنية وشكاوى خاصة خطوة مقابل خطوة.
وبين هذه وتلك اظهرت طهران ارتياحها ما دفعها للقول بأن هذا الامر يمكن أن يتحقق لجميع السجناء ولا حاجة للعمل بانتقائية.
وقال الدكتور مجيد طاهري الطبيب الايراني المفرج عنه: "لقد عملت مع جامعة طهران لتطوير لقاح مضاد للسرطان، تم سجني لمدة عام وستة أشهر بتهم زائفة وهي الالتفاف على العقوبات الأمريكية".
لم تخف طهران لقاء "بيل ريتشاردسون" مع وزير الخارجية "محمد جواد ظريف" حول المحتجز الأميركي لكنها تؤكد أن تبادل السجناء لم يكن نتيجة مفاوضات، كما أنه لن يكون هناك أي تفاوض في المستقبل.
وفي الوقت ذاته تطالب بالافراج عن جميع الرهائن الايرانيين الذين اعتقلوا في اميركا او في دول اخرى بطلب من اميركا.
وقال حسين جابري انصاري مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القنصلية والبرلمانية والجاليات الايرانية في الخارج لمراسل قناة العالم: "من دواعي السرور ان بعد اشهر من المتابعات والتنسيق الكبير بين المؤسسات في داخل البلاد وبتعاون مع سويسرا تم الافراج عن الدكتور طاهري".
يذكر أن الطبيب الايراني مجيد طاهري المقيم في اميركا منذ 33 عاما والذي كان يعمل في فلوريدا، اعتقلته السلطات الاميركية بتهمة الالتفاف على الحظر الاميركي ضد ايران وقضى 18 شهرا في السجن.