۹۰۱مشاهدات
وأضاف بان في عصر ما بعد كورونا ستفقد دولة مثل الإمارات العربية المتحدة عائداتها من قطاع السياحة وفيما يتعلق بأمريكا فانها تضطر إلى الانسحاب من خططها العسكرية وتترك الساحة لصالح القوى الكبرى في المنطقة، ومن المرجح بانها تنسحب من السعودية وسوريا وأفغانستان.
رمز الخبر: ۴۵۶۷۸
تأريخ النشر: 31 May 2020

شبکة تابناک الاخبارية - شفقنا: يرى أستاذ جامعة طهران بان غياب السلطة على المستوى العالمي يعدّ من تداعيات تفشي كورونا، إذ ظهر هذا الأمر جلياً على المستوى العالمي، ونتيجة لهذا الأمر ستزداد قوة إيران والصين وروسيا، ذلك ان قوتهم ليست ناتجة عن النظام الرأسمالي العالمي.

وقال الدكتور إبراهيم فياض في حوار خاص بوكالة شفقنا بان الاقتصاد الأمريكي تعرض إلى شلل دماغي وحياته متوقفة على ضخ الأموال، ذلك انهم قد أعلنوا بانه حتى لو يتم القضاء على الناس، يجب إعادة الناس إلى المصانع والمعامل، لكن المهم هنا هو ان هيمنة أمريكا ذهبت بلا رجعة.

وفيما يتعلق بتفشي كورونا يرى فياض بان هذا الفيروس وكما هو معلوم لم يترك تأثيره على مستوى قارة دون غيرها، بل ترك تأثيره على كل العالم، ولهذا لا يمكن التنبؤ بتداعياته؛ فهذا الفيروس ترك تأثيره على أمريكا في المقام الأول ومن ثم أوروبا إضافة إلى دول مثل إيران والصين. لهذا أرى بان العالم كله سيشهد حدوث تغييرات جوهرية، غني عن القول بانه لم تحن لحظة هذا التأثير بل اننا نمر بفترة بدايتها، ولم نصل إلى ذلك التأثير على البنى والهياكل في مختلف المجالات.

واستطرد قائلاً: في مثل هذه الأزمات نرى انهيار الجوانب الدينية والاجتماعية للأسر، إضافة إلى انهيار اقتصاد الأسرة، وفي الجانب الاقتصادي ككل، سيشهد العالم ما يشبه تسوماني البطالة، وارى ان من القضايا التي يشهدها الغرب هو انهيار المؤسسات التي كانت تقوم بنهب اقتصاد العالم، لكن في المقابل ستبقى الهياكل الاقتصادية والاجتماعية السليمة بعيدة عن الانهيار.

وأشار إلى زيادة قوة إيران وروسيا والصين على المستوى العالمي في فترة ما بعد كورونا، ذلك ان بنى هذه الدول كانت بعيدة عن بنية الرأسمالية العالمية ولهذا لم تتعرض إلى ما تعرض له اقتصاد البلدان الأخرى، وفي المقابل سنرى ان السعودية والإمارات ودول أخرى ستفقد قوتها، وكما نعرف بان الإمارات تريد اليوم بناء العلاقة بإيران ومن جهة أخرى أعلنت الكويت بانه ليس هناك ما يعرض علاقتها بإيران إلى الخلل.

وأضاف بان في عصر ما بعد كورونا ستفقد دولة مثل الإمارات العربية المتحدة عائداتها من قطاع السياحة وفيما يتعلق بأمريكا فانها تضطر إلى الانسحاب من خططها العسكرية وتترك الساحة لصالح القوى الكبرى في المنطقة، ومن المرجح بانها تنسحب من السعودية وسوريا وأفغانستان.

رایکم