۸۴۰مشاهدات
ويوم الثلاثاء، أفرجت السلطات الأفغانية عن نحو ألف سجين من طالبان -معظمهم من قاعدة باغرام- كجزء من تعهدها الإفراج عن ألفي سجين تجاوباً مع الهدنة التي أطلقتها الحركة.
رمز الخبر: ۴۵۶۵۰
تأريخ النشر: 30 May 2020

أفاد مسؤول أميركي أمس الأربعاء بأن الانسحاب العسكري من أفغانستان سيتم قبل الموعد المحدد بكثير، في حين كرر الرئيس دونالد ترامب دعوته وزارة الدفاع (بنتاغون) لإعادة الجنود إلى ديارهم.

وبموجب اتفاق وقعته الولايات المتحدة مع حركة طالبان في فبراير/شباط الماضي بالعاصمة القطرية، يتعين على البنتاغون خفض عديد قواته من حوالي 12 ألفا إلى 8600 جندي بحلول منتصف يوليو/تموز المقبل، قبل سحب جميع القوات بحلول مايو/أيار 2021.

وصرّح المسؤول الأميركي لوكالة الأنباء الفرنسية أن “الانسحاب تم تسريعه بسبب الاحتياطات المرتبطة بجائحة كورونا”، مشيرا إلى إعطاء الأولوية لمغادرة أي شخص لديه متاعب صحية أو من فئة عمرية محددة.

وكان الرئيس ترامب قد أعلن الثلاثاء الماضي للصحفيين أن عدد القوات الأميركية “انخفض إلى 7000 جندي راهنا”، ثم عاد في اليوم التالي إلى الشكوى المتكررة بأن بلاده يجب ألا تتصرف “كقوة شرطة” في أفغانستان.

وكتب ترامب على تويتر “بعد 19 عاما، حان الوقت لأن يكونوا (الأفغان) شرطة بلدهم”.

وتابع “أعيدوا جنودنا إلى منازلهم، ولكن راقبوا عن كثب ما يحدث، واضربوا كالرعد كما لم يحدث من قبل، إذا لزم الأمر!”

وقال المتحدث باسم البنتاغون المقدم توماس كامبل -في بيان- إن الولايات المتحدة ملتزمة باتفاقها مع طالبان.

وأضاف أن أي سحب إضافي للقوات سيتم “بعد أن تقيِّم الحكومة الأميركية البيئة الأمنية وامتثال طالبان للاتفاق”.

وشهدت أفغانستان أمس الأربعاء استراحة نادرة من العنف في الحرب المستمرة منذ 19 عاما، بعد أن دعت حركة طالبان إلى هدنة بمناسبة عيد الفطر.

ولم ترد أنباء عن وقوع أحداث عنف حتى بعدما انتهت الهدنة بشن غارات جوية على ولاية زابل في جنوب البلاد.

ووفقاً للجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان، انخفض عدد الضحايا من المدنيين بنسبة 80% أثناء وقف إطلاق النار.

وقالت اللجنة إنه في المتوسط، كان يسقط يوميا 30 مدنيا بين قتيل وجريح خلال شهر رمضان، لكنّها أضافت أن هذه الأعداد انخفضت إلى ستة فقط يوميا خلال فترة وقف إطلاق النار.

وقالت الحكومة الأفغانية إنها ستستمر في الإفراج عن سجناء طالبان بموجب اتفاق الولايات المتحدة مع الحركة، وتعتبر ذلك مفتاحاً لبدء محادثات السلام الأفغانية التي طال انتظارها.

ويوم الثلاثاء، أفرجت السلطات الأفغانية عن نحو ألف سجين من طالبان -معظمهم من قاعدة باغرام- كجزء من تعهدها الإفراج عن ألفي سجين تجاوباً مع الهدنة التي أطلقتها الحركة.

كما أفاد عضو بارز في طالبان بأن الحركة تخطط في المقابل لإطلاق سراح ما بين 50 و100 من عناصر الأمن الأفغان.

رایکم
آخرالاخبار