۱۰۴۲مشاهدات
في حين ان المجتمع الدولي يطالب ترامب بتخفيف الحظر عن ايران في ظل كارثة انتشار فيروس كورونا، فإن الحظر الجديد الذي فرضته ادارة ترامب اليوم يدل على ان ترامب لن يتوانى عن استخدام اي أداة تسمح له بإخضاع ايران.
رمز الخبر: ۴۵۶۰۹
تأريخ النشر: 21 May 2020

في آخر حلقة من إجراءات الحظر الامريكي على ايران اليوم أضافت امريكا وزير الداخلية الايراني وقوات امن الجمهورية الاسلامية على لائحة الحظر.

-في حين انه خلال العامين الماضيين لايمكن إحصاء مؤسسة اقتصادية ايرانية ولو صغيرة لم تقم امريكا بفرض الحظر عليها، بهدف شل الاقتصاد الايراني، عدا عن وضع أغلب الشخصيات الايرانية المعروفة بدءا من مكاتب قائد الثورة الاسلامية وصولا وزير الخارجية الايراني وحتى بعض الشخصيات العلمية واساتذة الجامعات، على لائحة الحظر، فإن الحظر الامريكي اليوم دليل واضح على ان حسابات ترامب لاخضاع الجمهورية الاسلامية تكسرت جميعها امام صخرة المقاومة الشعبية، وبالتالي فشل امريكا في الوصول الى مآربها.

-من الدروس التي كان يجب على ترامب تعلمها من تجربة تجديد الحظر على ايران ولم يتعلمها هو انه في حال كانت العقوبات قد تجدي نفعا فكان من المفروض ان تنجح خلال 4 عقود مضت. في حين ان ايران صمدت امام جميع الضغوط بصلابة، وبل تمكنت من تحقيق برامجها "المسماة بـ"الخطوة الثانية" التي وضعتها في العقود الماضية بنجاح وحققت حضورا مؤثرا في العالم.

-ذهاب الساسة الامريكيين الى خيار وضع قوى الامن الداخلي الايرانية اليوم على لائحة العقوبات دليل واضح على فشل هؤلاء في في تحقيق مخططاتهم في محاصرة الاقتصاد الايراني وضرب الوضع المعيشي للايرانيين وهم الان يقومون بمحاولتهم الاخيرة عبر اضعاف الامن في ايران وضرب استقرار البلاد وايجاد نوع من الفوضى ومثل هذه المسائل في البلاد.

-ليس بعيدا ان يكون استهداف الامريكيين لوزير الداخلية الايراني يهدف لتشويش الاذهان حول الموت الغامض لعدد من المواطنين الافغان على الحدود الايرانية الافغانية، ومحاولة اقناع الراي العام العالمي بهذه الاكذوبة، في حين انه لايوجد اي دليل او وثيقة تثبت ادعاءات موت هؤلاء المهاجرين الافغان بأيدي حرس الحدود الايراني.

-في حين ان المجتمع الدولي يطالب ترامب بتخفيف الحظر عن ايران في ظل كارثة انتشار فيروس كورونا، فإن الحظر الجديد الذي فرضته ادارة ترامب اليوم يدل على ان ترامب لن يتوانى عن استخدام اي أداة تسمح له بإخضاع ايران.

-نظرا الى ان موعد اجراء الانتخابات الايرانية لم يتبق له سوى اشهر قليلة وملف ترامب في السياسة الخارجية خال من الانجازات، فمن المتوقع ان يستمر فرض هذه العقوبات على ايران ويبقى ان ننتظر لنرى على اي قطاع وبأي شكل سيتم فرضها.

رایکم