۱۱۳۳مشاهدات
رمز الخبر: ۴۵۶۰۳
تأريخ النشر: 21 May 2020

محو الكيان الصهيوني ليس بمعنى محو اليهود؛ فلا شأن لنا باليهود، محو الكيان الصهيوني يعني طرد المحتلين الصهاينة وأن "يختار المسلمون (اصحاب الارض) والمسيحيون واليهود في فلسطين المحتلة حكومتهم بأنفسهم، وأن يطردوا الأجانب والأوباش من أمثال نتنياهو. محو الكيان الصهيوني هذا معناه، وهذا ما سيحدث".

إنها ليست مجرد عبارة عابرة بل وعيد أبرقه قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في تغريدة تم نشرها على الصفحة الخاصة به على "تويتر"، وذلك على أعتاب يوم القدس العالمي، ليؤكد أن محو الكيان الصهيوني ليس بمعنى محو اليهود.

وسبق ان نشر الموقع الاعلامي لمكتب حفظ ونشر آثار قائد الثورة الاسلامية، ملصقا تحت عنوان "فلسطين ستتحرر"، وجاء فيه أن الحل النهائي هو المقاومة حتى الاستفتاء، ليقع كالصاعقة على مسامع رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى استفزه الأمر الى حد التغريد عبر "تويتر"، مستجدياً العالم بالربط بين "الحل النهائي" ضد كيانه وبين "المحرقة النازية" المزعومة لليهود.

وعد القيادة الايرانية بتحرير فلسطين ومحو الكيان الصهيوني، تزامن مع خطابات بثتها قيادات المقاومة للعالم العربي والإسلامي وعلى رأسهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية، والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة الذين أكدوا أن المقاومة هي الدرب الوحيد لتحرير القدس، بل إن النخالة دعا إلى أوسع تحالف وتنسيق مع قوى المقاومة لتشكيل قوة كبرى في مواجهة المشاريع الأمريكية والاسرائيلية في المنطقة، أما السيد حسن نصر الله فقد أكد أن محاولات عزل الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية لن تنجح بل إنه جدد التزامه بالدفاع عن القدس حتى تحريره.

خطابات قادة المقاومة التي وحدت بوصلتها باتجاه القدس تريد أن تؤكد بين سطور خطاباتها أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة المقاومة، فالمفاوضات والمحادثات هنا وهناك لم تؤد الا لمزيد من التغول الاسرائيلي في الأرض الفلسطينية. فقد تزامن يوم القدس العالمي هذا العام مع قرار نتنياهو بضم ما يزيد عن 30% من مساحة الضفة الغربية المحتلة والذي يعتبر أحد أهم بنود صفقة ترامب وبالتالي كان لابد أن يكون الخطاب أشد لهجة هذا العام وهذا ما ترجمته تصريحات آية الله خامنئي والتي دعتمها أيضا مواقف قادة فصائل المقاومة.

فالقدس الآن بأمس الحاجة للتضامن الحقيقي على أرض الواقع وهي تحتاج لأن تُصَوّب البوصلة العربية تجاهها لتحافظ على ثباتها تماما كما هي بوصلة الشعب الإيراني منذ 41 عاما حينما أعلن الامام الخميني (قدس) أن آخر جمعة من كل شهر رمضان هو يوم عالمي للقدس لتجديد البيعة ولتذكير كل من نسي أنها ما تزال تحت الاحتلال وأنها بحاجة لدعاء وأموال وطاقات ودعم كل المسلمين في العالم، فالحكومة الاسرائيلية تزداد تطرفاً وتضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية وبناءً عليه يُفترض أن يصبح المسلمون أكثر تطرفا لقدسهم ومسرى نبيهم والخطوة الأولى هي وقف محاولات التطبيع واستغلال يوم القدس العالمي لإعادة القدس إلى وعي كل من نسيها أو تناساها، فاستقرار الشرق الأوسط وكرامة الأمة العربية والاسلامية بوابتها فلسطين وهي حقيقة على الجميع أن يدركها.

فقضية فلسطين لن تكون يوما قضية الفلسطينيين وحدهم ولعل المُلفت هذا العام أنها المرة الأولى التي يحل فيها ذكرى يوم القدس العالمي في غياب عماد من أعمدة المقاومة وهو القائد الشهيد قاسم سليماني الذي غاب بجسده لكنه أسس لفكر مقاوم سيُكمله من بعده، فقد عاش يوم القدس العالمي حتى يومنا هذا لأن هناك من آمن بأن القدس وفلسطين هي قضيته بعيداً عن اعتبارات الجغرافيا واختلاف الأعراق.

العالم

رایکم