۵۸۱مشاهدات
"هناك دولا غنية نحميها مقابل لا شيء، وإذا كنا نقدم الحماية لبعض الدول فعليها احترامنا. لا اقصد السعودية. المملكة دولة غنية وقد أبدت استعدادها لتحمل بعض النفقات، التي لم يسبق لرئيس أميركي آخر أن طالب بها".
رمز الخبر: ۴۵۳۹۹
تأريخ النشر: 09 May 2020

نحو تخفيض الوجود العسكري في السعودية وسحب منظومات دفاع جوي منها تتجه ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في قرار مفاجئ يتزامن مع مطالبات مستمرة في الكونغرس بمعاقبة الرياض على اشعالها حرب اسعار نفط.

أربع بطاريات صواريخ باتريوت مع طواقمها قررت واشنطن سحبها من السعودية بحسب ما افادت وكالة فرانس برس نقلا عن مصدر عسكري اميركي الذي اكد مغادرة اثنتين من هذه البطاريات التي نشرتهما بلاده في المملكة بعد الهجمات الصاروخية التي استهدفت منشآت نفطية سعودية قبل اشهر.

لكن الأمر لن يقتصر على سحب هذه البطاريات فقد أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية بأن واشنطن سحبت سربين من الطائرات المقاتلة والعشرات من الجنود الاميركيين كما انها ستدرس أيضا تقليص تواجد قواتها البحرية في مياه منطقة الخليج الفارسي.

ترامب امتنع عن التعليق على قراره وقال انه لا يريد الحديث عن ذلك وان ادارته تقوم بخطوات عديدة في المنطقة لكنه لم يكف عن التذكير بأن بلاده يجري استغلالها من دول غنية، مطالبا اياها بتحمل النفقات دون ان يوجه تصريحاته للسعودية.

واضاف ترامب: "هناك دولا غنية نحميها مقابل لا شيء، وإذا كنا نقدم الحماية لبعض الدول فعليها احترامنا. لا اقصد السعودية. المملكة دولة غنية وقد أبدت استعدادها لتحمل بعض النفقات، التي لم يسبق لرئيس أميركي آخر أن طالب بها".

وفيما تشير الوقائع الى ان القرار لا يمكن فصله عن الغضب الأميركي من الرياض بسبب سياساتها النفطية التي اعتمدتها في الفترة الأخيرة وما تسببت فيه من خسائر فادحة لصناعة النفط الأميركية، يقول مسؤولون اميركيون ان خطوة واشنطن جاءت بناء على تقييمات مفادها أن التهديد الذي تمثله إيران على مصالح البلاد في المنطقة تراجع غير ان الامر يتناقض مع فيتو ترامب الذي عطل تشريعا لتقييد سلطته في شن اي عمل عسكري ضد إيران عبر مطالبته بالحصول على موافقة الكونغرس.

رایکم
آخرالاخبار