يستمر فيروس كورونا المستجد بالانتشار وحصده الارواح في جميع أنحاء العالم؛ وعلى رأسها الولايات المتحدة التي سجلت أكثر من 2400 وفاة خلال اربعة وعشرين ساعة؛ وهي هضبة تكافح السلطات للنزول منها؛ وتتخطى الحصيلة الإجمالية للوفيات؛ 75 الفا و500 وفاة.
وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالوباء في هذا البلد إلى أكثر من مليون و200 الف شخص. وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا في العالم جراء الفيروس سواء من حيث عدد الإصابات أو الوفيات؛ فهي تسجل لوحدها أكثر من ثلث الإصابات المعلن عنها في العالم بأسره وأكثر من ربع الوفيات المسجلة في العالم.
الوباء بات يهدد حتى البيت الابيض حيث أعلن متحدث باسمه إصابة عسكري يعمل في مقر الرئاسة الأميركية فيما اشارت تقارير الى أن المصاب ضمن وحدة على تواصل وثيق مع دونالد ترامب. ولكن بالرغم من أرقام الاصابات المرتفعة؛ فإن البيت الأبيض لا ينفكّ يشدد منذ أيام على وجوب استئناف النشاط الاقتصادي في البلاد.
وفي القارة الافريقية حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن 190 الف شخص من سكان أفريقيا مهدّدون بالوفاة من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في السنة الأولى لتفشي الوباء في حال فشلت إجراءات الإحتواء في القارة السمراء.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الى ان عدد المصابين قد يصل إلى 44 مليون إصابة خلال هذه الفترة. وقال بيان المنظمة إن الدراسة تتوقع معدل عدوى أبطأ، واشخاصا من فئة عمرية صغيرة مصابين بأمراض حادة، ومعدلات وفيات منخفضة مقارنة بما هو موجود في الدول الأكثر تضررا في العالم. وسجلت أفريقيا حتى الآن 53 الف إصابة وما يزيد عن الفي وفاة.
بدوره صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ان وباء كورونا يطلق العنان لطوفان من مشاعر الحقد وكراهية الأجانب؛ إلا انه لم يذكر بلدا أو أفرادا محددين؛ لكنه قال في بيانه إن مشاعر معاداة الأجانب تفاقمت على الإنترنت وفي الشوارع، وتفشت نظريات المؤامرة وتعرض المسلمين لاعتداءات ذات صلة بالجائحة.
واستنكر الأمين العام للمنظمة الدولية؛ الاتهامات للمهاجرين واللاجئين بأنهم منبع الفيروس وحرمانهم من العلاج الطبي؛ مشيرا إلى أفكار شنيعة توحي بأن كبار السن هم أول من يمكن الاستغناء عنهم. وطلب غوتيرش من الشعوب مناهضة الكراهية.