أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ضرورة تعاون جميع الدول لمكافحة وباء كورونا في ظل الظروف الصعبة في المنطقة والعالم بسبب تفشي هذا الفيروس التاجي، معلنا استعداد طهران لنقل تجاربها وإنجازاتها في هذا الخصوص إلى عمان.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس روحاني دعا خلال اتصال هاتفي مع سلطان عمان "هيثم بن طارق آل سعيد" اليوم الاربعاء، الباري تعالى بالمغفرة لسلطان عمان الفقيد قابوس بن سعيد وتمنى النجاح للسلطان هيثم بن طارق، معربا عن امله في المزيد من تطوير العلاقات الجيدة والودية بين البلدين.
وتطلع الرئيس روحاني في هذا الاتصال، الى مزيد من العلاقات الودية القائمة بين طهران ومسقط في عهد السلطان العماني الجديد كما ترحم على روح الفقيد "السلطان قابوس بن سعيد"؛ لافتا الى الظروف الراهنة في المنطقة والعالم جراء تفشي فيروس كورونا ومؤكدا على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة هذا الوباء.
كما اكد استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لنقل تجاربها في مجال مكافحة مرض كورونا الى الدولة الصديقة والجارة "سلطنة عمان".
ونوه رئيس الجمهورية بارتفاع حجم التبادل التجاري بين ايران وعمان خلال الاشهر الاخيرة، ورغبة طهران في تنمية وتعميق العلاقات بجميع مجالاتها مع مسقط.
روحاني قال خلال حديثه الهاتفي مع بن طارق آل سعيد اليوم : اننا نرغب في تنفيذ الاتفاقات المبرمة بما فيها مشروع نقل الغاز الايراني الى سلطنة عمان واستثمار عمان في ميناء جابهار (جنوبي البلاد)، باسرع وقت ممكن وبما يصب في مصالح البلدين وشعبيهما.
وفيما ثمّن موقف السلطنة واجراءاتها وجهودها المتناغمة مع مبادرة هرمز للسلام التي اطلقتها ايران، صرح الرئيس روحاني : نحن على اتم الاستعداد لاتخاذ مايلزم في سياق "مبادرة هرمز للسلام" او اي مبادرة اخرى تصب في ادارة الازمات الاقليمية بواسطة دول المنطقة نفسها.
وتابع، ان العلاقات الايجابية القائمة بين البلدين على مرّ التاريخ، لطالما ساهمت في تعزيز السلام والاستقرار والهدوء في مضيق هرمز؛ مؤكدا : نحن بذلنا الجهود على الدوام لمنع اندلاع الحروب واراقة الدماء في المنطقة، كما ينبغي علينا مواصلة جهدنا لوقف الحرب على اليمن والتي خلفت الدمار والمجاعة في هذا البلد.
ختاما، هنأ الرئيس روحاني السلطان هيثم بن طارق والشعب العماني على اعتاب حلول شهر رمضان المبارك.
من جانبه وصف سلطان عمان، في هذا الاتصال الهاتفي، العلاقات بين البلدين بانها ودية وطيبة للغاية وتاريخية، مطمئنا بان العلاقات هذه ستستمر كما كانت عليه في فترة سلطان عمان الفقيد قابوس بن سعيد.
واكد ضرورة تنمية وتعميق العلاقات بين البلدين في مختلف الاصعدة، معتبرا تنفيذ التوافقات الثنائية بانه يخدم مصلحة الطرفين.
واشاد سلطان عمان بمواقف وسياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يتعلق بارساء السلام والاستقرار في المنطقة ونشر الامن والهدوء في مضيق هرمز، مؤكدا ضرورة العمل من قبل الجميع لابعاد المنطقة عن اي حرب واحداث مثيرة للقلق.