۴۶۸مشاهدات
"یمکن القول أنّه بوجود میزانیة محدودة ومع الإستفادة من الطاقات والقدرات المحلیة، والتي شبّهها قائد الثورة حفظه الله "بالإنتفاضة من الداخل"، سبّب کلّ ماسبق في سدّ نواقص المیزانیة ورفع مستوی قدراتنا وطاقاتنا من خلال الإنتفاضة من الداخل والإستعانة بإدارات مختلفة والحفاظ علی القدرة اللازمة للدفاع عن البلاد والجهوزیة بمستوی جیّد".
رمز الخبر: ۴۵۰۸۵
تأريخ النشر: 20 April 2020

قال العميد احمدرضا بوردستان رئيس مركز الداراسات والأبحاث الإستراتيجية في الجيش الإيراني بأن المیزانیة العسکریة تشكل أحد عناصر الجهوزیة القتالیة. بمعنی أنّه یصبح سبباً في شراء دولة ما الأجهزة والمعدّات الضروریة بواسطة هذه المیزانیة المخصّصة لها. لکنّ حقائق میادین الوغی توضّح لنا أنّ العنصر البشري هو الذي یمکنه أن یکون مؤثّراً وفاعلاً في میدان القتال ویغیّر مجری القتال ومعادلات الحرب.

وأشار العميد بوردستان خلال مقابلة مع قناة العالم الى ضرورة العنصر البشري في الحروب قائلاً: "کنتُ أتصفّح مذکّرات نورمان شوارتسکوف الذي قاد عملیة "عاصفة الصحراء" لتحریر الکویت عام 1991، فقد ذکر في هذه المذکّرات أنّني کنتُ أعتقد أنّ أمریکا إنتصرت في الحرب بسبب الإمکانیات والمعدّات والأجهزة التي تمتلکها، لکنّني توصّلت إلی هذه القناعة بعد الحرب بأنّ العنصر البشري هو الذي جعلنا ننتصر فیها. هذا ما أودّ أن أطرحه هنا، تحتّم علینا وقائع میدان الحرب أنّ العنصر البشري فعّال ومؤثّر، والحمدلله هنا في الجمهوریة الإسلامیة في ایران لدینا قوی بشریة مؤمنة ومتدیّنة مزوّدة بالدافع ومؤثّرة وفاعلة بإمکانها قلب الموازین والمعادلات".

وتطرق العميد بوردستان الى العدوان على اليمن وسبب فشل تحالف العدوان في الحصول على اي نجاح خلال حربه على اليمن وقال:" "لماذا لم تنجح عاصفة الحزم السعودیة في الیمن حتّی الیوم وتحوّلت إلی عاصفة الفضیحة لها؟ السبب هو أنّ الأفراد یحاربون بدون أيّ دافع. کما أنّ المقاتلین یعلمون جیّداً أنّهم یسعون لتحقیق هدف باطل، وربّما لایکون السؤال مطروح هنا، لکنّني أرغب بالقول هنا، وهذه وجهة نظري الشخصیة، من أنّ المسؤولین السعودیین قد توصّلوا إلی نتیجة مفادها عدم وجود أيّ نتیجة ایجابیة لصالحهم في هذه الحرب ولایرغبون بالإستمرار فیها. لکنّ عمالة هؤلاء والأوامر التي تُفرض علیهم من قبل أمریکا لا تسمح لهم بإنهاء الحرب في الیمن ما یؤدّي إلی إستمرار قتل الإخوة لبعضهم البعض، وکلّ یوم یمرّ علی هذه الحرب تزداد وتیرة خسائر السعودیة فیها، ونحن نشاهد کیف أنّ هذه الخسائر بدأت تصل إلی داخل العمق السعودي، وفي المستقبل المنظور سوف نشهد هزّات وزلازل عنیفة في الحکومة السعودیة بسبب هذا الوضع المستمر".

وحول الفرق بين الميزانية العسكرية الإيرانية وميزانية بلدان آخرى في منطقة غرب آسيا منها السعودية قال العميد بوردستان: "أنتم أشرتم إلی مقارنة بین میزانیة السعودیة العسکریة ونظیرتها في الجمهوریة الإسلامیة في ایران ومستوی المیزانیتین في البدایة أسلفتُ لکم أنّ العنصر البشري هو المؤثّر والفعّال. نحن في مجال المیزانیة المحدودة المتوفّرة لنا نقوم بسلسلة من الأعمال، فیما یخصّ الأجهزة والمعدّات من خطواتنا الرئیسة هنا العمل علی تحسین أداءها وفعالیتها، بمعنی أنّنا نسعی إلی تحسین المعدّات والأجهزة بما یتناسب مع التهدیدات ویتلائم مع الحاجة، علی سبیل المثال، کنا نمتلك صواریخ من نوع " إن 10" مداها یصل إلی مائة وخمسین کیلومتر، ولکن عن طریق إحداث بعض التغییرات في صواریخ "إن 10" نجحنا في زیادة مداه من ناحیة، ومن ناحیة أخری نصبنا قاعدة التوجیه التي جعلت من الصاروخ فائق الدقّة في إصابة الهدف.".

وختم العميد بوردستان كلامه بالقول: "یمکن القول أنّه بوجود میزانیة محدودة ومع الإستفادة من الطاقات والقدرات المحلیة، والتي شبّهها قائد الثورة حفظه الله "بالإنتفاضة من الداخل"، سبّب کلّ ماسبق في سدّ نواقص المیزانیة ورفع مستوی قدراتنا وطاقاتنا من خلال الإنتفاضة من الداخل والإستعانة بإدارات مختلفة والحفاظ علی القدرة اللازمة للدفاع عن البلاد والجهوزیة بمستوی جیّد".

رایکم