ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الى اكثر من 34 الفا و500 شخص بعد تسجيل نحو 4500 حالَةَ وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
مثقلة تبدو سماء نيويورك بفعل الضيف الثقيل الذي حل عليها، حاصدا المزيد من الارواح في مشهد القى بظله على تفاصيل الحياة اليومية في الولايات المتحدة.
اصابات بفيروس كورونا،تخطت الـ680 الفا، ومعها ارتفعت الوفيات الى اكثر من 34 الفا و600 . مقابل ذلك الرعب يخرج المسؤولون الاميركيون ليؤكدوا ان اياما صعبة لا زالت بانتظار الاميركيين. ومع كل يوم يمر يتواصل اكتشاف المزيد من الجثث كما الحال هنا في اندوفر بنيوجرسي ،حيث انتشل مسعفون اعدادا من الجثث لمسنين قضوا داخل تلك المنشأة الخاصة برعايتهم ،في مشهد اخر من مشاهد الرعب المستمرة.
وبينما يواصل "كوفيد - 19" فتكه وخصوصا نيويروك ،تتخبط الادارة الاميركية وتتباين في قراراتها مع حكام الولايات الخمسين. حيث اعلن الرئيس ترمب خطته لاعادة فتح الاقتصاد الاميركي الذي توقف جراء انتشار الفيروس، لكنه ترك امر اتخاذ القرار لحكام الولايات..ترامب اوضح ان خطته تقضي باعادة فتح الاقتصاد ضمن ثلاثة مراحل، وسيتم السماح لكل ولاية بتنفيذ خطة اقتصادية تناسب وضعها. قرارات استقبلها السشارع الاميركي بتظاهرات واحتجاجات، ليصل عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة إلى نحو 22 مليون شخص ،وهو يعد أسوأ امتداد لخسائر الوظائف الأمريكية المسجلة.
وقال أحد الموطنين: "نعم ، أعتقد أن هناك فيروس. نعم ، أعتقد أن الفيروس يمكن أن يكون خطرًا على بعض الأشخاص. ولكن يجب ان لا نغلق البلاد في كل مرة يأتي فيها فيروس ويمرض الناس".
لا بد هنا من التذكير ان عدم اتخاذ قرارات رسمية ومنها وقف النشاط الاقتصادي كان سببا رئيسا بازدياد اعداد الوفيات والاصابات وبالخصوص في نيويورك. قرارات ترامب كانت عرضة لردود افعال داخلية. رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، انتقدت بشدة قرار ترامب، وقالت ان قراراته ستؤدي إلى مزيد من الوفيات.
وعليه فإن خطة ترامب عكست تراجعا عن مواقفه السابقة التي اعتبر فيها انه صاحب القرار في فتح الاقتصاد وليس حكام الولايات. يذكر هنا ان حاكم مدينة نيويورك اندرو كومو كان اعلن مد حالة الإغلاق في الولاية حتى منتصف مايو/ ايار المقبل، مؤكدا انه لن يلتزم بأى أمر يصدره ترامب بإنهاء إجراءات العزل العام فى الولاية بطريقة غير آمنة.