۷۹۱مشاهدات
ومع فرضية صحة الاعلان الامريكي، بوصل الحرس الثوري الى اليمن، فهذا يعني فشلا ذريعا على كل المستويات الاستخباراتية والعسكرية والتكنولوجي للتحالف الامريكي السعودي الذي استطاع الحرس، اختراقه للوصول الى الموانئ.
رمز الخبر: ۴۵۰۰۰
تأريخ النشر: 13 April 2020

أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن مكافأتين ماليتين لمن يدلي بمعلومات عما ادعتها تحركات حرس الثورة الاسلامية الايراني في اليمن، وعمن وصفته بمسؤول ملف تنسيق العلاقات العراقية في حزب الله الشيخ محمد كوثراني.

مع عجز الاستخبارات الامريكية وحلفائها عن تحقيق انجازات على المستوى المعلوماتي، تلجأ الى وسيلة الاغراء المالي عبر الاعلان عن مكافآت بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات عن جهة او تحرك ما.

وخلال الاسبوع الماضي، اعلنت واشنطن عن مكافأتين، احداها بـ 15 مليون دولار والثانية بـ 10 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عما ادعته، تحركات الحرس الثوري الاسلامي الايراني في اليمن وعمن وصفته بمسؤول ملف تنسيق العلاقات العراقية في حزب الله الشيخ محمد كوثراني.

في الاعلان الاول، يبدو واضحا ان واشنطن تتذرع بالحرس الثوري للسيطرة على الموانئ اليمنية عسكريا للهيمنة على المياه الاقليمية في البحرين الاحمر والعربي. لذا وتحت حجة تتبع ما اسمتها، شبكات تهريب تابعة للحرس في موانئ اليمن. قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في رسالة وجهتها إلى أبناء الشعب اليمني، بأن تلك العمليات الامريكية هي لمنع الحرس مما وصفته باحتلال الموانئ اليمنية، وتهريب السلاح من خلالها، لان الحرس وكما تزعم الخارجية يتربص بالموانئ اليمنية.

ولم تذكر الخارجية الامريكية كيف يمكن للحرس الثوري الوصول الى الموانئ اليمينة، في ظل حصار خانق من البحر والبر والجو بقواتها يفرضه على اليمن التحالف الامريكي السعودي عبر انتشار كثيف للبوارج على امتداد المياه الاقليمية للبلاد. يمنع حتى وصول سفن المواد الغذائية والادوية والنفط.

ومع فرضية صحة الاعلان الامريكي، بوصل الحرس الثوري الى اليمن، فهذا يعني فشلا ذريعا على كل المستويات الاستخباراتية والعسكرية والتكنولوجي للتحالف الامريكي السعودي الذي استطاع الحرس، اختراقه للوصول الى الموانئ.

وما يمكن ان يقال عن الاعلان الاول يقال عن الاعلان الثاني، حيث فشلت الاستخبارات الامريكية، في اختراق فصائل الحشد الشعبي العراقي امنيا، للوصول الى معلومات عن سير علاقاتها المنسقة مع حزب الله اللبناني عبر الشيخ محمد كوثراني، وبالتالي تعرض عشرة ملايين دولار لمن يدلي بملعومات تعوضها عن هذا الفشل .

رایکم