۶۷۹مشاهدات
كانت تعاني إسرائيل من هزائمهما، وعدم الاستقرار السياسي الداخلي وغياب الحكومة والاختلافات بين التيارات السياسية والنظرة العنصرية لمختلف فئات مجتمع المهاجرين الصهيونيين، واليوم جاء فيروس ليزيد الطين بله!
رمز الخبر: ۴۴۹۳۷
تأريخ النشر: 09 April 2020

شبکة تابناک الاخبارية: على الرغم من انه وبفضل كورونا وحالات الطوارئ الناتجة عنه، فإن الجمود السياسي في مجال الانتخابات في النظام الصهيوني يسير نحو النهاية مؤقتاً، إلا أنّ أزمة كورونا يمكن أن تؤدي إلى تفاقم تحديات النظام الصهيوني في بيئته الإستراتيجية وتترك آثار سلبية عليه. قد تواجه الأردن والسلطة الفلسطينية، وحتى مصر، صعوبة في السيطرة على أزمة كورونا، مما قد يؤدي إلى احتجاجات شعبية، وفوضى، وانهيار أنظمتها السياسية. إنّ انهيار هذه الأنظمة السياسية، التي لديها تعاون وثيق مع النظام الصهيوني، قد يحول أراضيها إلى تهديد ضد هذا النظام. يمكن أن يؤدي تدهور الوضع الاقتصادي والصحي في غزة واستمرار الحصار الاقتصادي خلال أزمة كورونا وعرقلة النظام الصهيوني لدخول المعدات الطبية إلى غزة؛ إلى تفاقم التوترات الأمنية للنظام الصهيوني مع قطاع غزة.

كما يمكن لتأثير كورونا السلبي على الظروف المعيشية والصحية للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية أن يخلق موجة جديدة من عمليات المقاومة في الضفة الغربية؛ بالتزامن مع خفض المخاطر الأمنية للقيام بعمليات المقاومة ومشاركة قوات الأمن الإسرائيلية في خطة احتواء كورونا. إذا تفشى كورونا في العراق وسوريا، أو حتى تم تقليل شعبية ترامب بسبب الطريقة التي يتم بها إدارة أزمة كورونا في الولايات المتحدة، فهناك احتمال أن تغادر الولايات المتحدة البلدين مبكراً، حيث سيبحث ترامب عن عمليات تزيد من فرص إعادة انتخابه ثانية. إن انسحاب الولايات المتحدة من هذين البلدين سيعني زيادة قوة جماعات المقاومة وبالتالي تشكل تهديداً كبيراً للنظام الصهيوني، كما قد يؤدي انخفاض عائدات النفط وتفشي كورونا إلى إضعاف القوة المالية لدول الخليج وتعرض استقرارها الداخلي للخطر. مثل هذه الخطوة يمكن أن تضعف عملية تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني وتعاونهم ضد إيران.

حان الوقت الآن لفيروس أن يكسر مزاعم الأرض الموعودة. حتى أصبح من الواضح أنّ بعض الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1948 أصبحوا الآن على خط مكافحة كورونا بدلاً من الأطباء الإسرائيليين، مما يعني أنه من المفترض أن يصابوا به بدلا من الإسرائيليين. الإسرائيليون مرعوبون بشدة. كانت تعاني إسرائيل من هزائمهما، وعدم الاستقرار السياسي الداخلي وغياب الحكومة والاختلافات بين التيارات السياسية والنظرة العنصرية لمختلف فئات مجتمع المهاجرين الصهيونيين، واليوم جاء فيروس ليزيد الطين بله!

المصدر: صحيفة خراسان

الترجمة: شفقنا

رایکم
آخرالاخبار