۵۲۴مشاهدات
من الصعب جدا ان نعثر على شخص بين رؤساء العالم يمكن ان ينافس ترامب على مركزه الاول هذا، الامر الذي يثير العديد من التساؤلات حول كيفية وصول مثل هذا الشخص المهرج الى رئاسة امريكا؟ وكيف اختار الشعب الامريكي هذا ال"نمبر وان" ليكون رئيسه؟!
رمز الخبر: ۴۴۸۸۹
تأريخ النشر: 07 April 2020

يبدو ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب مصمم مهما كان الثمن على ان يكون في دائرة الضوء دائما، وهذا العشق المرضي للاضواء هو الذي جعله من ابطال تلفزيون الواقع الامريكي قبل ان يصبح رئيسا لامريكا، وليس مهما طبعية ونوعية الاخبار التي تنقل عنه مادامت تضعه في دائرة الاهتمام.

اخر اعراض هذا المرض، كان تصريح ترامب في مؤتمره الصحفي اليومي حول "أزمة كورونا" قبل ايام، فبالرغم من المؤتمر كان مخصصا لوباء كورونا، وكان الشعب الامريكي ينتظر من رئيسه ان يحدثه عن الانجازات التي قامت به ادارته لوقف تفشي الوباء، فاذا به يرد على سؤال حول الضرورة التي تدفعه لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لطلاق تصريحاته، بقوله: "لدي مئات الملايين من الناس (المتابعين) .. وأنا "نمبر وان" على فيسبوك"!

رغم ان تصريح ترامب بشأن كونه "نمبر وان" ، على فيسبوك، هو كباقي تصريحاته عار عن الصحة تماما، فهناك من الرياضيين والفنانين والشخصيات المجتمعية في العالم من يتجاوز عدد متابعيهم عدد متابعي ترامب بكثير، ولكن الرجل اعتاد على الكذب كما اعتاد الانسان السوي على الصدق.

رغم اننا لا نصدق ترامب في كل ما قاله في هذا التصريح ولا حتى في تصريحاته الاخرى، الا اننا نتفق معه هذه المرة على انه "نمبر وان" حقا، ولكن ليس على فيسبوك ، بل "نمبر وان" في الكذب، فقد تجاوز عدد اكاذيبه كل اكاذيب رؤوساء امريكا مجتمعين، وفقا لاحصائيات الاعلام الامريكي نفسه!، وهو "نمبر وان" في تحويل امريكا الى اكبر بؤرة لفيروس كورونا في العالم بسبب جهله في التعامل مع الوباء، وهو "نمبر وان" في العالم في انتهاكاته للمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي ابرمتها امريكا مع العالم، وهو "نمبر وان" في العالم في تقلبه وعدم اتزانه في اتخاذ القرارات فهو يتخذ قرارا اليوم وينقلب عليه في اليوم التالي، وهو "نمبر وان" في عدد الفضائح الاخلاقية، و"نمبر وان" في عدد الفضائح المالية، و"نمبر وان" في عدد الفضائح السياسية، وهو "نمبر وان" في تحوله الى مادة للسخرية بين جميع رؤساء العالم بسبب شخصيته الغبية واسلوبه السوقي، وهو ...

من الصعب جدا ان نعثر على شخص بين رؤساء العالم يمكن ان ينافس ترامب على مركزه الاول هذا، الامر الذي يثير العديد من التساؤلات حول كيفية وصول مثل هذا الشخص المهرج الى رئاسة امريكا؟ وكيف اختار الشعب الامريكي هذا ال"نمبر وان" ليكون رئيسه؟!

رایکم
آخرالاخبار