۴۹۰مشاهدات
في حين انتهجت بريطانيا ببادئ الأمر سياسةً أكثر تحفُّظاً بكثير تجاه تفشي الوباء، لكنها غيَّرت مسارها بعد أن أظهرت نماذج حسابية أن الفيروس قد يودي بحياة ربع مليون شخص.
رمز الخبر: ۴۴۸۲۹
تأريخ النشر: 04 April 2020

قال مصدر مطلع على مناقشات الطوارئ التي تجريها الحكومة البريطانية الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، أن أسوأ سيناريو تواجهه الحكومة يضع تصوراً لوفاة 50 ألف شخص بسبب فيروس كورونا، إذا لم يتم التزام إجراءات العزل الذاتي، لكن المملكة المتحدة ليست على هذا المسار في الوقت الراهن.

وفقاً للمصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية المسألة، فإن التوقعات هي أن أسوأ يوم من حيث عدد الوفيات سيكون يوم 12 أبريل/نيسان، الذي يوافق يوم عيد القيامة هذا العام.

سيناريو قاتم لبريطانيا

المصدر المسؤول في بريطانيا قال إن أسوأ سيناريو للوفيات يستند إلى امتثال المواطنين بشكل جزئي لإجراءات العزل العام بمستوى نحو 50 في المئة، وقال المصدر إن ما يسمى بأفضل نتيجة في هذه الظروف سيكون وفاة 20 ألفاً.

في حين امتنعت متحدثة باسم “داونينغ ستريت” عن التعليق.

فيما قال وزير الصحة مات هانكوك: “للأسف يواصل فيروس كورونا النمو. أفضل تحليل علمي هو أن معدل الإصابات يتضاعف كل ثلاثة أو أربعة أيام”.

يُذكر أن عدد الوفيات بسبب كورونا ارتفع بنسبة 24 بالمئة في يوم واحد، إلى 2921 حتى أول أبريل/نيسان. وقالت وزارة الصحة إنه حتى الساعة الـ08.00 بتوقيت غرينتش يوم الثاني من أبريل/نيسان، تم فحص 163194 شخصاً في المجمل، ثبتت إصابة 33718 منهم بالمرض.

نصائح لتجنُّب الكارثة

في حين قال ستيفن بويز، المدير الطبي لخدمة الصحة الوطنية بإنجلترا، يوم الأحد، إن المملكة المتحدة ستبلي بلاء حسناً إذا أبقت عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا أقل من 20 ألفاً.

وفقاً لدراسة أجرتها جامعة إمبريال كوليدج في مارس/آذار 2020، فإنه لو لم تُتخذ أي إجراءات، لكان التفشي قد تسبب في أكثر من نصف مليون حالة وفاة في بريطانيا و2.2 مليون بالولايات المتحدة.

في حين أفاد إحصاء جامعة جونز هوبكينز بأن عدد الوفيات بسبب الفيروس في جميع أنحاء العالم تجاوز 50200، الخميس، في الوقت الذي تتفشى فيه الجائحة بالولايات المتحدة وأوروبا.

وعود بزيادة الفحوص

نتيجة لزيادة وتيرة الإصابات، وعد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بزيادة الفحوص للكشف عن المصابين بفيروس كورونا، بعد أن تعرضت حكومته لانتقادات لبطئها، بالمقارنة مع حكومات أوروبية أخرى، في فحص العاملين بالقطاع الصحي الذين يقفون في الصفوف الأولى للمواجهة وبقية أفراد الشعب.

في حين انتهجت بريطانيا ببادئ الأمر سياسةً أكثر تحفُّظاً بكثير تجاه تفشي الوباء، لكنها غيَّرت مسارها بعد أن أظهرت نماذج حسابية أن الفيروس قد يودي بحياة ربع مليون شخص.

حيث فرض جونسون إجراءات أكثر صرامة، فأغلق فعلياً خامس أكبر اقتصاد في العالم، لكن الحكومة واجهت انتقادات واسعة النطاق، بسبب قلة عدد أجهزة التنفس الصناعي المتوافرة في البلاد وقلة أعداد من يجري فحصهم.

لكن جونسون قال في تسجيل مصور من شقة في “داونينغ ستريت”، حيث يعزل نفسه منذ أن تأكدت إصابته بالفيروس: “أريد أن أقول كلمة بالتحديد عن الفحوص، لأنها مسألة مهمة. كما قلت منذ أسابيع، هذا هو السبيل: بهذه الطريقة سنفكُّ عقدة فيروس كورونا، هذا هو السبيل لهزيمته في نهاية الأمر”.

جاءت رسالة جونسون التي نشرها على تويتر، في أعقاب تعهد حكومته بتسريع وتيرة اختبارات الكشف عن الفيروس في الأيام والأسابيع المقبلة، بعد صدور عدد من البيانات المتناقضة في بعض الأحيان، عن أعداد من جرى فحصهم.

رایکم