۸۲۳مشاهدات
رمز الخبر: ۴۴۷۹۶
تأريخ النشر: 02 April 2020

شبکة تابناک الاخبارية - شفقنا : أصبح “كورونا” الكلمة الرئيسية لجميع الأحداث الراهنة في العالم. أدى وباء كورونا العالمي إلى تكثيف الحرب النفسية بين حكومات العالم بعد تصاعد التوترات التجارية والعسكرية بين أمريكا والصين، ولكن هذه الحرب ليست مواجهة بين واشنطن وبكين فحسب، بل رؤساء أمريكا بقيادة ترامب يحاولون الاستفادة من الظروف الجديدة لصالحهم. لهذا أصبحت “أوامر البنتاغون بالتحقيق في التوترات في العراق وتحذير قادته العسكريين هناك” العنوان الرئيس لوسائل الإعلام. إذ أصدر توجيها، يدعو قواته في العراق للتحضير لحملة تدمير القوات العسكرية المدعومة من إيران والتي تعتقد أمريكا أنها تشكل تهديدا متناميا لقواتها، هذا وتحمل القوات الأمريكية بهذه الحملة هدفا آخر، وهو ارتفاع أسعار النفط والغاز.

إذا أردنا أن نوضح بشكل أفضل النهج الأمريكي تجاه الشرق الأوسط واستغلالها الصراعات، فيمكننا الرجوع إلى ما قاله الجنرال أنتوني زيني، “إذا كانت أمريكا تحب العراق وأفغانستان، فإنها بالتأكيد ستعشق إيران”. وهذا يعني، مثلا، إذا تمكن الأمريكيون من استغلال 50٪ من التوترات في العراق وأفغانستان، فيمكنهم استغلال ما يصل إلى 80٪ من التوترات المماثلة مع إيران.

استمرار عدم الاستقرار في المنطقة

هناك من يتساءل: من يريد القيام بالحرب في ظل انتشار الوباء العالمي؟ وفق المحللين، فان ترامب وبومبيو وأوبريان على استعداد للقيام بذلك، وكما ذكرت نيويورك تايمز، “يسعون إلى اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد دول مثل إيران والقوات التابعة لها، ويحاولون اغتنام الفرصة التي أوجدتها كورونا لتدمير الجماعات المتشددة. لكنهم أغفلوا أنه في هذه الحالة، أي هجوم ضد إيران لا يستفزها فحسب، بل يستفز المجتمع الدولي الذي توحد ضد أمريكا وعقوباتها ضد إيران.

هذا والقادة العسكريون الأمريكيون أقل ميلاً لإثارة مشاكل جديدة في المنطقة من القادة المدنيين. ذكرت نيويورك تايمز أنّ القادة العسكريين، قلقون من التوتر العسكري وحذروا من أن هذه الخطوات ستؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار خاصة في ظل تخفيض عدد قواتها في المنطقة.

صحيفة شرق

رایکم