۷۱۸مشاهدات
"الامر عينه حاولت اذرع السعودية في بعض الدول العربية فعله مع خصومها السياسية، ففي لبنان ايضاً حاول فريق السعودية توجيه الاتهام الى ايران بأنها ارسلت الفايروس الى لبنان عبر الزوار والطلاب اللبنانيين الذي عادوا من ايران وهذا يعكس الامراض النفسية والقصور والضعف لدى النظام السعودي واتباعه في المنطقة".
رمز الخبر: ۴۴۶۲۴
تأريخ النشر: 21 March 2020

اكد الخبير السياسي اللبناني "علي مراد" في لقاء مع وکالة مهر للأنباء، ان "السعودية أخفت حقيقة انتشار فايروس كورونا لأسباب اقتصادية وسياسية، وحاول النظام إعطاء الفيروس الجنسية الايرانية للاستثمار السياسي ولكي يتملص من حقيقة وجود الفيروس في بلاده قبل رجوع زوار القطيف من ايران".

وأشار الخبير في الشؤون السّعودية، الباحث السّياسي اللبّناني، علي مراد، في حديث خاص مع مراسل وكالة مهر للأنباء ، بشان الاعتقالات الاخيرة في السعودية اشار إلى ان الأمراء المعتقلين وعلى رأسهم أحمد بن عبدالعزيز، يجب الأخذ بعين الاعتبار ان شخصية الأخير يتصف بصفة المهادنة وليس شرسا وتاريخيا لما كان في وزارة الداخلية كان إلى جانب أخيه نايف كان هو نائب وزير الداخلية من السبعينات الى 2013 وتتصف شخصيته بالضعف وليس كباقي إخوته السديريين وكانت هناك محاولة لتعويمه خلال السنتين الماضيتين وحاول ان يكسب دورا مهما ولكن خلال عودته في تشرين الاول 2018 الى السعودية ما يعني انه رجع بعد اسبوعين من عاصفة خاشقجي ورغم انه كان هناك ضمانات ووساطات غربية وبالتحديد بريطانيا لاعادته الى السعودية وانه لا يتعرض الى سوء من قبل الأمير محمد بن سلمان، وهو استغل الظرف ولم يكن بيد بن سلمان ان يبطش به لما وصل وعمليا كان بن سلمان قد بيّت له الشر.

وفي سياق كلامه عن توجه بن سلمان الى حملة الاعتقالات الاخيرة، ذكر علي مراد، ان الهدف منها هو الترهيب، واضاف: " وكان الهدف القاء الرعب في صدور باقي الامراء وممن يعارضون بن سلمان أو يخلقون له مشاكل في المراحل المقبلة والتي هي مرحلة الانتقال والتنصيب واختيار ولي عهد جديد، وان سيل التغريدات التي ملأت تويتر عكست حالة تخوف الامراء من تداعيات هذه الحملة على أنفسهم".

ونوه الباحث السّياسي اللبّناني الى ان النقطة المركزية فيما يتعلق بابن سلمان هو الدعم الذي يتلقاه الأخير من البيت الابيض بما في ذلك بالنسبة الى قضية خاشقجي، وقال: "سيكون من المستحيل ان يكون هناك رضى لبيت الابيض لاي تحرك ضد بن سلمان من قبل الامراء وناهيك عن موضوع الانقلاب الذي هو موضوع بعيد كل البعد عن الحدوث على ارض الواقع، بن سلمان قوّى نفسه الا انه اضعف السعودية ومؤسسات الدولة وهذا هو ثمن الاستئثار بالسلطة وهو مسيطر الان على وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وأجهزة امن الدولة والحرس الوطني والاقتصاد وارامكو والاستثمار وباختصار هو سحب كل الاوراق التي يمكن ان تستفاد ضده".

وبين ان الامير بن سلمان هو بحاجة الى تطويع هيئة البيعة وذكر انه "هناك عضو يمثلون افرع ابناء عبدالعزيز لما تبايع هو بصفته ولي العهد في حزيران 2017 كانت هناك ثلاث اصوات قد عارضت من اصل 35 عضوا حسب وكالة الأنباء السعودية واحدهم كان احمد بن عبدالعزيز".

وصرح بان ابن سلمان لايزال بحاجة الى دعم ابيه على عكس كل ما يتم اشاعته بخصوص ان الامير سيتخلص من ابيه وينصب نفسه ملكا طالما انه يعاني من فشل واخفاق وازمات في اكثر من ملف سيضطر الى ابقاء ابيه في منصب الملك ليغطي على الاخفاقات الخاصة به وطبعا هناك مكانة لسلمان لا يتجرأ ابنه عليها".

واتّجه الصحافي اللبناني نحو الأزمة اليمنية واوضح بانه قد تزداد الازمات حول بن سلمان اكثر اذا طور اليمنيون دائرة استهدافاتهم الى الداخل السعودي ردا على الاستمرار بالمماطلة في ملف الحل السياسي للحرب وهذا الامر متوقع. وأعرب عن اعتقاده بان عمليتين او ثلاث في العمق السعودي تستهدف المنشآت النفطية يمكن ان يكون بن سلمان ان يصاب بمقتل، ويقترب من الحل السياسي ذلك بانه كلما اقتربت الانتخابات الاميركية ستزداد الضغوط عليه اكثر فاكثر".

وكشف المحلل السياسي: "اضافة الى هذه التسجيلات اضيف بأن السعودية أخفت حقيقة انتشار فايروس كورونا لأسباب اقتصادية وسياسية، فحاول النظام إعطاء الفايروس الجنسية الايرانية للاستثمار السياسي ولكي يتملص من حقيقة وجود الفايروس في بلاده قبل رجوع زوار القطيف من ايران تماماً كما حاول ترامب (ولا يزال) إلصاق الفايروس بالصين عندما يصفه ب "الفايروس الصيني"، الامر نفسه في السعودية حاولت القول بأن الفايروس ارسلته ايران اليها ضمن صراعها معها، وهذا يعكس ضعف النظام السعودي وافتقاره الى ادنى مستويات اللياقة في العلاقات الدولية وعلى مستوى احترام العقول".

وأضاف: "الامر عينه حاولت اذرع السعودية في بعض الدول العربية فعله مع خصومها السياسية، ففي لبنان ايضاً حاول فريق السعودية توجيه الاتهام الى ايران بأنها ارسلت الفايروس الى لبنان عبر الزوار والطلاب اللبنانيين الذي عادوا من ايران وهذا يعكس الامراض النفسية والقصور والضعف لدى النظام السعودي واتباعه في المنطقة".

رایکم