۱۱۴۷مشاهدات
رمز الخبر: ۴۴۴۸۹
تأريخ النشر: 15 March 2020

القاء نظرة عابرة على وسائل اعلام ابن سلمان كفيل بان يكشف العلاقة القائمة بينه وبين حكومة بلاده مع امريكا وشخص ترامب. هذه المسالة اصبحت واضحة للعيان واكثر مما سبق لاسيما بعد انتشار فيروس كورونا في انحاء العالم .

تزامنا مع انتشار فيروس كورونا بادرت وسائل اعلام سلمانكو وبشكل غير مسبوق الى الايحاء بان ايران هي المسؤولية عن انتشار هذا المرض ليس فقط في المنطقة بل في العالم اجمع . والهدف الغائي من هذه الخطوة كان يتمثل في فرض العزلة على ايران ، ذلك المخطط الذي يجري متابعته منذ اكثر من اربعة عقود ، ولكنه كان هباء منثورا .

وسائل الاعلام السعودية وبالطبع اذنابها في المنطقة، اين ما وجدوا شخصا مصابا بالمرض ، كانت تحاول الايحاء بل واحيانا التاكيد على انه عاد من ايران ، ولكنها في نفس الوقت كانت تفرض تعتيما كاملا على الاخبار المتعلقة بالمرض في داخل المملكة والدولالتي تدور في فلكها من جهة وامريكا من جهة اخرى وفي افضل الاحوال التقليل من اهميتها .

ولكن في ضوء الظروف الجديدة وبعد ان انكشف للجميع بان انتشار المرض على الصعيد العالمي لا يحده حدود وبعد ان ارغمت امريكا على اعلان حالة الطواريء ، فان وسائل الاعلام القبلية السعودية وضعت مهمة رئيسية جديدة نصب اعينيها ، وهي حماية الرئيس الامريكي الوذود عنه ، وبناء على هذه المهمة الجديدة فانها تبذل ما بوسعها للتعتيم على الاخبار التي يتم تناقلها بشان امكانية اصابة الرئيس الامريكي بمرض كورونا من جهة وفي نفس الوقت التغطية الواسعة للاخبار التي تؤكد سلامته من المرض .

الامر الذي لا يخفى على احد هو ان هواجس ال سعود واعلام سلمانكو في الحقيقة لا تعود لسلامة ترامب بل انها تعود الى القلق حيال حكومة ابن سلمان واعتلائه العرش ، وبالطبع لازالوا ياملون بان تدخل امريكا في مواجهة مباشرة مع ايران في يوم ما ، لكي تحقق مآربها . التركيز على احداث العراق ومحاولات تحميل ايران مسؤولية الهجمات التي شنها ابناء العراق على قاعدة التاجي تأتي في هذا الاطار . كما ان هناك هدف اخر يجري متابعته من قبل وسائل اعلام سلمانكو عبر التركيز على انتشار فيروس كورونا وايران والعراق وبالتالي سلامة ترامب وهو حرف الراي العام العالمي عن مسالة اعتقال الامراء السعوديين .

المستقبل كفيل بان يكشف عن مدى نجاح ابن سلمان في مخططه هذا والاستمرار في التباهي بشعر ابنة خالته وانتهاء مدة صلاحيته، لان ما لا يقبل الشك هو انه وفق جدول اعمال امريكا لكل شخص صلاحية محددة ومهمة خاصة تنتهي في وقتها .

رایکم
آخرالاخبار