۹۱۷مشاهدات
رمز الخبر: ۴۴۳۹۸
تأريخ النشر: 10 March 2020

قبل ساعات قليلة التقى بيني جانتس رئيس حزب ازرق ابيض ببيضة القبان في الانتخابات الثالثة افيغدور ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا، وكما يبدو فان الطرفين اتفقا على تشكيل حكومة اسرائيلية مدعومة من القائمة العربية المشتركة من الخارج،

وكل المؤشرات تؤكد ان جانتس وافق على شروط ليبرمان وتحديدا على قضايا تتعلق بالاقتصاد والوضع المجتمعي الداخلي في كيان الاحتلال دون التطرق لأي شروط سياسية أو أمنية كما كان في مرات سابقة، واشترط ليبرمان نقل جميع سلطات النقل العام والأعمال التجارية في أيام السبت للحكومة المحلية وإصدار قانون حول الزواج المدني لتحويله من حاخامات المدينة إلى أي حاخام وزيادة معاشات المتقاعدين ، والحقيقة ان جانتس وليبرمان يفهمان ان عليهما العمل بخطة من مرحلتين هدفها عدم اعادة تكليف بنيامين نتيناهو لتشكيل الحكومة الجديدة وتجنيب الكيان انتخابات رابعة لن يستفيد منها سوى العرب الذين تزداد مقاعدهم في كل انتخابات جديدة ، اما المرحلة الاولى فتبدأ بتوصية اكثر من ستين عضو لجانتس حيث يقوم الاخير بتشكيل حكومة ضيقة مدعومة من العرب دون ان يشاركوا فيها ، وهذه المرحلة ستستمر لاسابيع او اشهر قليلة وخلالها سيتحدد مصير نتنياهو الذي سيذهب الى المحكمة في السابع عشر من الشهر الجاري وهو ليس مكلفا بتشكيل الحكًومة حيث سيكون موقفه اضعف من كونه سيجلس في المحكمة وهو رئيسا للحكومة المقبلة ، اما المرحلة التالية فهي بدعوة اعضاء من الليكود والحريديم للانضمام لحكومة موسعة عنوانها ما بعد بيبي ، هذه هي الخطة التي اعتمدها الرجلان والتي تتعالى علىً كل الخلافات في سبيل التخلص من نتنياهو وحقبته الني استمرت لاكثر من عشرة اعوام كان فيها بيبي صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في السياسة الاسرائيلية واستطاع ان يقنع اليمين خلال هذه الفترة انه الحامي والراعي الرسمي له ولمشاريعه التوسعية وكما يحلو لاحد الاصدقاء المختصين بالشأن الاسرائيلي ان يقول ((استبعد نتنياهو من حزب الليكود واليمين القادة المثقفين امثال بيني بيغن ودان ميردور واحاط نفسه ببلطجية امثال جدعون ساعر و اردان )) ، في تل ابيب يتهامسون سرا وجهرا بضرورة انهاء حقبة نتنياهو لكنهم ايضا غير واثقين بقدرة الجنرال جانتس على ان يكون بديلا لنتنياهو المخضرم ، لكن البعض يقول ان وجود حليف محنك سياسيا مثل يائير لبيد من الممكن ان يضبط ايقاع الجنرالات ويذهب بهم الى عدم الانجرار نحو مواقف يندمون عليها فيما بعد لاسيما وان الرجل صاحب الخلفية الاعلامية اصبح مخضرما في السياسية بعد سنوات من التقارب والتباعد مع نتنياهو ، كل المؤشرات اذا تؤكد ان جانتس وليبرمان وبيرتس والمقصود ازرق ابيض واسرائيل بيتنا والعمل يتفقون بان الاولوية هي لانهاء كابوس نتنياهو وعدم التوجه الى انتخابات رابعة وليس مهما ان تستمر الحكومة المقبلة لاربع سنوات وحتى لو استمرت لعام او عامين المهم ان لا يعود نتنياهو للمشهد السياسي لان الليكود في اثر الرجل وحتى اليمين بشكل عام لن يظل متماسكا ولن يستطيع ان يحصد ما حصد خلال السنوات العشر الاخيرة وعلى العكس فان الليكود في اثر بيبي قد يتبعثر لاسيما وان نتنياهو كان شخصية مركزية متفق عليها في الليكود وبعده سيتحول الحزب الى ممالك وامارات متناثرة والدليل ان الانتخابات الاخيرة في مركز حزب الليكود حصد فيها نتنياهو ٧٢ بالمائة من مجموع الاصوات مقابل ٢٨ بالمائة لمنافسه ساعر، وعليه فان ما بعد نتنياهو بيوم واحد في التركيبة السياسية الاسرائيلية ليس كما بعده بيوم واحد .

رایکم
آخرالاخبار