۹۰۵مشاهدات
رمز الخبر: ۴۴۳۷۵
تأريخ النشر: 07 March 2020

فجر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صراعا جديدا في اجنحة العائلة السعودية الحاكمة، باعتقاله اثنين من ابرز منافسيه على السلطة، وهما الامير احمد بن عبد العزيز الذي كان الاوفر حظا لخلافة شقيقه الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السابق محمد بن نايف "يعتبر من اكثر الذين يشكلون خطر في السلطة على محمد بن سلمان"، والذي تنازل عن ولاية العهد لمحمد بن سلمان الذي نزل عند قدميه في ذلك الوقت. كما تم اعتقال الامير نواف بن نايف بن عبد العزيز شقيق الامير محمد.

اما الامير احمد فهو الابن الحادي والثلاثون من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز وهو أصغر أبنائه من زوجته حصة بنت أحمد السديري، وهو ممن يطلق عليهم لقب السديريون السبعة. تولى وزارة الداخلية لفترة قصيرة في العام 2012 خلفا لشقيقه نايف بن عبد العزيز، قبل يطلب اعفاءه منها ليعين محمد بن نايف ابن شقيقه خلفا له.

صحيفة "وول ستريت جورنال" التي نشرت خبر الاعتقال، وصفت المعتقلين بابرز اعضاء العائلة الحاكمة، مشيرة الى ان التهمة الموجهة لهما هي الخيانة. وسواء كانت التهمة صحيحة اوغير صحيحة، فان ذلك يؤشر الى تفاعل وتنامي الصراع داخل العائلة الحاكمة ويؤشر الى مخاوف كبيرة لدى إبن سلمان من ان تنقلب عليه عائلته نفسها، خاصة وان اسم الامير احمد طرح بقوة لخلافة الملك في مرحلة من المراحل.

وقد تمت إزاحته عن ترتيب العرش مرتين الأولى عندما قدم الملك الراحل عبد الله عليه أخيه الأصغر الأمير مقرن بن عبد العزيز، والثانية عندما قرر الملك الحالي سلمان نقل السلطة إلى جيل الأحفاد. مقدما عليه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السابق الذي صار وليا للعهد نحو عامين، ونجله الأمير محمد بن سلمان الذي صار وليا لولي العهد قبل أن يصبح هو نفسه وليا للعهد.

وكان الأمير أحمد قد غادر السعودية الى بريطانيا ، قبل حملة اعتقالات قام به ولي العهد محمد بن سلمان، طالت نحو 11 اميرا من العائلة الحاكمة أبرزهم الوليد بن طلال والعشرات من الوزراء ورجال الاعمال السعوديين حينها بذريعة مكافحة الفساد. ثم عاد بشكل مفاجئ إلى الرياض حيث كانت حشود في انتظاره في المطار وفي قصره، ما شكل مصدر خوف لإبن سلمان خاصة وان الامير احمد محبوب اكثر في العائلة وطرح من قبل الكثير من افرادها لخلافة الملك سلمان، وقد عاد من لندن انذاك ليقوم بمباحثات على مستوى رفيع في المملكة بسبب أزمة جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصيلة السعودية في اسطنبول التركية والضغوط التي يواجهها ولي العهد محمد بن سلمان المتهم باعطاء الامر يتنفيذ الجريمة وتذويب جسد خاشقجي.

وانتقد الامير احمد جريمة قتل خاشقجي وقال إن شقيقه الملك سلمان وابنه ولي العهد، هما فقط المسؤولين عن إدارة البلاد، في اشارة الى تحميلهما المسؤولية وكذلك ادان العدوان على اليمن.

ويأتي الاعتقال في اطار منهج ولي العهد محمد بن سلمان لتصفية منافسيه, وحدثت الاعتقالات في وقت مبكر من صباح الجمعة عندما وصل حراس من البلاط الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء إلى قصري الاميرين، وفتشوهما بعد الاعتقال.

اضافة الى اعتقال الامراء والوزراء وقتل خاشقجي، فان إبن سلمان، يقوم بحملة مستمرة لاعتقال نشطاء الرأي والسياسيين، وغالبا ما يصدر القضاء المتهم من قبل منظمات حقوقية دولية بانه مسيس وغير مستقل، احكاما بالاعدام ضد هولاء النشطاء ومفكرين وعلماء.

رایکم
آخرالاخبار