۳۳۵مشاهدات
بانتظار النتائج النهائية لم يبق امام نتنياهو الى الغياب عن المشهد السياسي وانتظار مصيره بالسجن بتهم الفساد والرشى رغم كل وعوده التي اطلقها بضم الاغوار الفلسطينية واجزاء من الضفة الفلسطينية المحتلة لكيان الاحتلال. او ان يبقى الكيان في ازمة يستعصي حلُها بانتخاباتٍ او تحالفات لن تفلح في حلِّها او تجاوزِها؛ لذلك سيكون الفوز الذي اعلنه نتنياهو لنفسِه بطعمِ الخسارة.
رمز الخبر: ۴۴۲۸۸
تأريخ النشر: 04 March 2020

يدخل كيان الاحتلال الاسرائيلي مرحلة جديدة بعد نتائج انتخابات الكنيست، حيث يقف بنيامين نتنياهو الذي تَصدر النتائجَ على بُعْد مقعدين من الأغلبية، ويحتاج بذلك الى تحالفات قسرية لتشكيل الحكومة وانقاذ نفسه من المحاكمة.

"كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنار".. هذا المثل يلخص حالَ كيان الاحتلال الاسرائيلي بعد الفرز الاولي للانتخابات العامة التي تشير نتائجُها الاولية الي عدم حصول اي تحالفٍ داخل الكيان على عدد مقاعد تؤهلُه لتشكيل الحكومة؛ ما يعني ان ازمة الكيان في طريقها الى التعمق اكثر فاكثر فلا الانتخابات انقذت الموقف ولا خارطةُ التحالفاتِ الحزبية قادرةٌ على حلِ المعضلة.

النتائج الاولية لانتخابات الكيان تشير الى أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو حصل على ستة وثلاثين مقعدا فيما تحصل حزب أزرق-أبيض تحت قيادة بني غانتس تحصل على اثنين وثلاثين مقعدا؛ ما يعني ان تحالفَ اليمين قد يحصل على تسعة وخمسين مقعدا، وتحالف الوسط اليسار على ثلاثة وخمسين؛ وحزب اسرائيل بيتنو برئاسة افيغدور ليبرمان لم يحصل الا سبعةِ مقاعد فقط. هذه النتائج تكشف ان التحالفات لن تحصلَ على اغلبيةٍ تؤهلها لتشكيل الحكومة. وهذا يحتاج تحالفا بين تحالفي ازرق ابيض وتحالف اليمين وهو امر مستبعد طالما بقي نتنياهو على رأس الليكود.

بانتظار النتائج النهائية لم يبق امام نتنياهو الى الغياب عن المشهد السياسي وانتظار مصيره بالسجن بتهم الفساد والرشى رغم كل وعوده التي اطلقها بضم الاغوار الفلسطينية واجزاء من الضفة الفلسطينية المحتلة لكيان الاحتلال. او ان يبقى الكيان في ازمة يستعصي حلُها بانتخاباتٍ او تحالفات لن تفلح في حلِّها او تجاوزِها؛ لذلك سيكون الفوز الذي اعلنه نتنياهو لنفسِه بطعمِ الخسارة.

رایکم