۴۸۶مشاهدات
ويوضح ضعيف أن دولة قطر بذلت كل ما في وسعها من أجل أن يرى هذا الاتفاق النور اليوم، مشددا على أن حركة طالبان ستلتزم بكافة البنود الموقعة اليوم في الدوحة من أجل أن تنعم أفغانستان بالسلام والاستقرار.
رمز الخبر: ۴۴۲۵۶
تأريخ النشر: 01 March 2020

لحظات تاريخية شهدتها العاصمة القطرية الدوحة اليوم بتوقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لإنهاء قرابة عقدين من الصراع، دفع ثمنها الشعب الأفغاني ودول الجوار طيلة تلك الفترة.

الاتفاق الذي وقعه مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، ونائب المسؤول السياسي في حركة طالبان الملا عبد الغني برادار، بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وممثلين عن 30 دولة، يمهد الطريق نحو انسحاب الولايات المتحدة على نحو تدريجي من أطول حروبها.

وفيما يلي أهم بنود اتفاق السلام بين واشنطن وطالبان:

– تكمل الولايات المتحدة وحلفاؤها سحب قواتهم المتبقية من أفغانستان في غضون 14شهرا من توقيع الاتفاق.

– تخفض الولايات المتحدة عدد قواتها العسكرية في أفغانستان إلى 8600 في غضون 135 يوما.

– تلتزم الولايات المتحدة وفقا للاتفاق بالامتناع عن استخدام القوة والتدخل في شؤون أفغانستان الداخلية.

– تقوم الحكومة الأفغانية بمخاطبة مجلس الأمن الدولي لإزالة أسماء قيادات حركة طالبان من القوائم السوداء وقوائم العقوبات في أسرع وقت.

– تحترم الولايات المتحدة الأميركية سيادة أفغانستان.

– تدعم واشنطن قوات الأمن الأفغانية والمؤسسات الحكومية الأخرى.

– تساعد واشنطن على خلق بيئة داعمة لإحلال السلام النهائي بأفغانستان من خلال دول الجوار.

– تلتزم واشنطن بتسيير المناقشات بين أفغانستان وباكستان لوضع ترتيبات لضمان عدم تهديد أي بلد للآخر.

– الولايات المتحدة وفقا للاتفاق مستعدة لمواصلة العمليات العسكرية في أفغانستان وبموافقة الحكومة الأفغانية لعرقلة خطط تنظيمي القاعدة والدولة.

– تلتزم حركة طالبان بقطع علاقاتها مع تنظيمي القاعدة والدولة وسائر التنظيمات الإرهابية.

– تلتزم حركة طالبان بالدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة الأفغانية لتحقيق السلام في البلاد.

دور قطر

وقبيل التوقيع، ثمن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الدور الذي بذلته قطر للتوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدا أن مستقبل أفغانستان يجب أن يعتمد على جميع إمكانات الشعب الأفغاني.

وشدد بومبيو على أن الولايات المتحدة ستواصل ضغوطها على جميع الأطراف للوصول إلى أفغانستان ذات سيادة ومزدهرة وبعيدة عن التدخلات الأجنبية الخبيثة، داعيا إلى الدخول في مفاوضات جادة بين كافة الأطراف الأفغانية لتحقيق مصالحة شاملة في البلاد تعزز هذا الاتفاق وتؤدي إلى خروج البلاد من نفق العنف إلى السلام والاستقرار.

أما نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فدعا خلال كلمته كافة دول العالم التي تشهد نزاعات إلى الانفتاح للمبادرات الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار، مشددا على أن بلاده ستواصل جهودها ووساطتها لتحقيق السلام في أفغانستان.

وأعرب الوزير القطري عن أمله في يكون هذا الاتفاق نقطة تحول نحو أمن ورخاء الشعب الأفغاني وإنهاء لسنوات من العنف والصراع، مؤكدا أن تحقيق السلام المنشود يتطلب رغبة صادقة من الطرفين لتسوية نهائية، واعتبر أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان هو الخطوة الأولى لإقامة السلام الشامل في أفغانستان.

ومن جهته، أكد المسؤول السياسي في حركة طالبان الملا عبد الغني بارادار أن حركة طالبان تفتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي وتتعهد بتنفيذ بنود الاتفاق، معتبرا أن الاتفاق الذي وقع في الدوحة اليوم يعد إنجازا تاريخيا سيكون له تبعاته على الشعب والدولة الأفغانية.

وقال المسؤول السياسي في حركة طالبان إن دولة قطر قامت خلال فترة استضافتها للمفاوضات بتسهيل كافة الأمور وتوفير الأجواء الكفيلة بتحقيق التقدم في مسار المفاوضات.

وفي تصريح للجزيرة نت، ثمن وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي جهود دولة قطر في إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، معتبرا أن اتفاق الدوحة للسلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان سيرسم واقعا جديدا لمستقبل أفغانستان، بإحلال السلام الدائم والشامل في البلاد.

وعبر الوزير الباكستاني عن أمله في أن تكلل جهود التوصل إلى مصالحة شاملة بين كافة الأطراف في أفغانستان، وأن يكون اتفاق الدوحة دفعة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، مشددا على أن بلاده تأمل أن تنعم أفغانستان بالسلام والاستقرار لما فيه من مصلحة للمنطقة برمتها.

ومن جانبه، اعتبر الملا عبد السلام ضعيف القيادي في حركة طالبان، في تصريح للجزيرة نت، أن الحرب وانعدام الأمن في أفغانستان ليس في مصلحة أي بلد في العالم، لافتا إلى أن الاتفاق الذي وقع اليوم في الدوحة سيمثل انطلاقة قوية لبلاده في سبيل تحقيق الاستقرار.

ويوضح ضعيف أن دولة قطر بذلت كل ما في وسعها من أجل أن يرى هذا الاتفاق النور اليوم، مشددا على أن حركة طالبان ستلتزم بكافة البنود الموقعة اليوم في الدوحة من أجل أن تنعم أفغانستان بالسلام والاستقرار.

رایکم
آخرالاخبار