إفتتح الرئيس الإيراني حسن روحاني المرحلة الأولى من مشروع الطريق السريع الرابط بين العاصمة طهران وشمالي البلاد، وأكد على هامش افتتاح المشروع أن إجراءات الحظر المفروضة على البلاد لم تستطع منع حركة البناء في إيران.
حققت إيران إنجازاً جديداً في مجال البنى التحتية رغم الحظر الأميركي الجائر على البلاد، فالمرحلة الأولى من مشروع خط سريع ضخم افتتحها الرئيس حسن روحاني صباح اليوم بحضور عدد من المسؤولين والقائمين عليه، بعد سنوات طويلة من الجهد المتواصل للجهد الهندسي في البلاد.
ويربط مشروع الطريق السريع العاصمة طهران مع شمال البلاد، ويختصر المسافة من 90 إلى 32 كيلومترا، عبر شبكة من الجسور والأنفاق ذات التصميم الهندسي المميز على مستوى البلاد، فمن بين الأنفاق ما يصل طوله إلى قرابة الخمسة كيلومترات وهو الأطول في البلاد، إضافة إلى جسر بارتفاع يناهز الثمانين مترا وهو أيضا الأعلى في البلاد.
واغتنم الرئيس روحاني الفرصة للتذكير بأن الشعب الإيراني لن ينثني أمام التحديات مهما بلغت شدتها وأن حركة التقدم في البلاد ستواصل الحركة مهما كانت الظروف.
وفي كلمته بمراسم الافتتاح قال الرئيس روحاني: "شعبنا لم ينحن أمام الحظر ولم يخضع للأعداء، لن نخضع للأعداء ونستجديهم، شعبنا لن يستسلم بل سيتحمل الصعاب إلى أن يندم الأعداء.. لقد قمنا ببناء هذا المشروع ونحن تحت الحظر ونشعر بالفخر بمهندسينا وعمالنا وكل من لم يؤثر الحظر على عزيمته."
يذكر أن المشروع في حال اكتماله فإنه سيمتد إلى 121 كيلومترا وسيحتوي على 180 سلسلة أنفاق إضافة إلى 95 جسرا، ومن أبرز مميزات هذا المشروع أنه سيقلل استهلاك الوقود بنسبة 35 بالمئة عما هو الحال عليه الآن، وسيختصر قرابة الـ65 كيلومترا من الطرق الحالية.