الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في ذمة الله بعد اسابيع على تدهور حالته الصحية، ونعت الرئاسة المصرية مبارك، الذي توفي عن عمر ناهز 91 عاما، في إحدى المستشفيات بالعاصمة القاهرة.
وكان مبارك قد تنحى عن الحكم في فبراير الفين واحد عشر، على خلفية احتجاجات شعبية ضد حكمه الذي استمر لثلاثة عقود. وقد أدين مبارك في ما يعرف بقضية القصور الرئاسية المتعلقة بتحويل اموال القصر الرئاسي الى شركات خاصة له ولاولاده.
وفي العام الف وتسعمئة واثنين وسبعين عين قائدا للقوات الجوية ونائبا لوزير الدفاع، وتولى قيادة القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر/تشرين الأول عام ثلاثة وسبعين ثم عين نائبا للرئيس الاسبق محمد أنور السادات عام خمسة وسبعين، ونائبا لرئيس الحزب الوطني عام ثمانية وسبعين، ثم زعيما له عندما تولى الرئاسة.
لعب مبارك دورا أساسيا في المفاوضات مع الاحتلال توج باتفاقية كامب ديفيد عام ثمانية وسبعين ومعاهدة التسوية بين البلدين عام تسعة وسبعين، والتي اعتبرتها قوى المعارضة بمثابة تنازل لتل ابيب.
ورغم رفض نسبة عالية من المصريين للعلاقات مع الاحتلال، فإن مبارك حافظ عليها، واستعاد علاقات مصر التي قطعت بعد اتفاقية كامب ديفيد، وأعاد مقر الجامعة العربية وأمانتها العامة إلى مصر.
وعقب اغتيال السادات في السادس من أكتوبر عام الف وتسعمئة وواحد وثمانين، مبارك تول منصب رئيس الجمهورية. وحكم البلاد لمدة ثلاثين عاما، إلى أن أعلن تنحيه عن السلطة بعد سلسلة احتجاجات شعبية واسعة عام الفين واحد وعشر امتدت أياما بلغت أوجها بفرض حظر التجوال ونزول الجيش إلى شوارع القاهرة ومدن عدة.
وبعد شهرين من تنحيه تم التحقيق مع مبارك باتهامات تتعلق بقتل متظاهرين، واستغلال النفوذ ونهب المال العام وأودع السجن لسنوات، لكنه خرج عام الفين وسبعة عشر بعد تبرئته من معظم التهم التي وجهت إليه.
أدين مبارك، إلى جانب وزير داخليته حبيب العادلي، في العام الفين واثني عشر، وحكم عليه بالسجن المؤبد لعدم منعه مقتل نحو 900 متظاهر خلال الاحتجاجات.واستأنف كلاهما الحكم، وبرأتهما محكمة أعلى درجة في الفين واربعة عشر