۱۳۰۹مشاهدات
رمز الخبر: ۴۴۱۲۵
تأريخ النشر: 19 February 2020

يجري الملك الاردني عبد الله الثاني جولة مكوكية في جنوب المملكة مشمرا عن ساعديه للقيام بمشاريع اقتصادية كبيرة قد تبدو للوهلة الاولى انجازا يحسب للملك.

لكن ما يقال في الاردن يختلف مع هذا، وينظر الاردنيون وكذلك الفلسطينيون معهم بريبة للأمر، فهذه الخطط الاقتصادية تتفق مع الشق الاقتصادي لصفقة ترامب.

وما يرعبهم اكثر صمت الحكومة الاردنية المطبق امام "صفقة القرن" المشؤومة بل ورعب وزرائها من ابداء اي راي حولها، وما يعزز شكوك الاردنيين هو تصريح الملك عبد الله لـ"فرانس 24" حول ان الاردن ينظر في "صفقة القرن" الى النصف المملوء من الكأس وربما قصد بذلك ما يسمى بالشق الاقتصادي في خطة ترامب.

والمثير للجدل هنا أن الملك عبد الله يروج بنفسه للصفقة، وهو ما قد يفسر على أنها خطوة نحو جعل الشارع الاردني يتقبل صفقة ترامب شيئا فشيئا، فالصفقة لاتخص الفلسطينيين فحسب بل هي تشمل شراء كرامة بقية الدول المعنية والمجاورة للأراضي المحتلة، وعلى رأسها الاردن الذي تخصص له الصفقة 7 مليارات و365 مليون دولار للتمكين الاقتصادي، كذلك مصر حيث تسعى الصفقة لجعلها مركزا لتوزيع الغاز في الشرق الاوسط، الغاز الذي تشتريه مصر من الكيان الاسرائيلي والذي يسرقه الكيان من الفلسطينيين بالاساس.

طبعا صفقة ترامب لا تسعى لابهاج الاردنيين ولا المصريين، بل تسعى لجعلهم معتمدين في مصادر حياتهم بشكل شبه كلي على الكيان الإسرائيلي، بالغاز والمياه والطيران والتكنولوجيا وربما قد تصل الى طاولة طعامهم، وهذا ما يجعلنا نتساءل ما معنى الأمن القومي من وجهة نظر هذه الدول ان كانت ستجعل شعبها رهنا للصهاينة.

رایکم