۸۴۸مشاهدات
" أن على الشعب الفلسطيني نحن اليوم بحاجة للتشدد في معايير المقاطعة والتطبيع مع الاحتلال فالمقاطعة هي جزء من المقاومة، التي ينبغي أن نعتمدها، وأي سلوك خارج هذا السلوك الوطني باتجاه التطبيع لا يمكن أن يغطى، ولن يكون مقبولا".
رمز الخبر: ۴۴۱۰۵
تأريخ النشر: 18 February 2020

جالت مسيرة شارك فيها العشرات شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، رفضا لما تقوم به " لجنة التواصل" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، من لقاءات تطبيعيه مع شخصيات صهيونية خلال الأيام الفائتة.

ورفع المشاركون في المسيرة مساء الاثنين شعارات "التطبيع مع الاحتلال خيانة لدماء الشهداء" و" التطبيع موافقة على صفقة ترامب" عبروا فيها عن رفضهم لهذه الاجتماعات، واصفين هذه اللقاءات بالخيانة.

ورفع المتظاهرون لافتات تدعو لرفض استضافة "إسرائيليين"، وهتفوا بعبارات ضد المطبعين، معتبرين ذلك خيانة لدماء الشهداء، والتطبيع موافقة على صفقة ترامب، واعتلت أصوات المتظاهرون بعبارات "دوس يا شعبنا دوس عالمطبع والجاسوس .. فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية .. باعوا الوطن بالدولار".

وأثارت صور وفد فلسطيني من " لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" في لقاء مع صهاينة في "تل أبيب" غضب الشارع الفلسطيني، الذي أعتبر أن هذه اللقاءات لا تخدم القضية الفلسطينية وخاصة في ظل بدء جولة الاحتلال على الأرض بتطبيقها الفعلي لبنود صفقة ترامب وضم الأراضي الفلسطينية.

وطالب المشاركون القيادات الفلسطينية إعلان انسحاب لجنة التواصل مع مجتمع الاحتلال في ظل الدعوة لمقاطعة كل ما هو فلسطيني في العالم ومحاصرة الشعب الفلسطيني بموارده وأرضه.

وقال الناشط والمحامي " مهند كراجة" في حديث مع موقع "فلسطين اليوم" إن هذه الوقفة تأتي رفضا لنهج التطبيع من قبلة السلطة وأن يتوقف رجالها بالتسابق للتطبيع مع الاحتلال وصحافيه في وقت لا تزال الاعتداءات على الصحافيين مستمرة في كل مكان.

وقال كراجة إن على الفصائل الفلسطينية اتخاذ موقف من هذه الدائرة ووقف عملها في منظمة التحرير.

من جهته أعتبر عضو اللجنة الوطنية لمقاطعة "إسرائيل" عمر عساف إن من يجري لقاءات مع الاحتلال هو تأكيد أن من يقوم بها يدعي الرفض لهذه الصفقة، وإنه مستعد للتنازل عن الحقوق الوطنية.

وقال لـ" فلسطين اليوم" إن هذا التطبيع هو رسالة للاحتلال أننا مستعدون أن نتعاطى مع صفقة ترامب ونتانياهو ومشروع ترامب، وهو ما يحتاج إن يواجه بضغط شعبي لوقفه.

وتابع عساف:" أن على الشعب الفلسطيني نحن اليوم بحاجة للتشدد في معايير المقاطعة والتطبيع مع الاحتلال فالمقاطعة هي جزء من المقاومة، التي ينبغي أن نعتمدها، وأي سلوك خارج هذا السلوك الوطني باتجاه التطبيع لا يمكن أن يغطى، ولن يكون مقبولا".

وقال عساف أن العمل سيتواصل للضغط على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتحل لجنة التواصل وترفع الغطاء عنها، ورفع الحصانة عن أي أحد يطبع مع المجتمع الاحتلال.

رایکم