۱۴۸۹مشاهدات
وهذه اللعبة السياسية أثارت لقطات من أعمال شغب مُبعثَرة في الشوارع المحيطة بالبرلمان لکن العدد المحدود والمعدود للحضور والمحتجين فضح عدم فاعليتها وفبرکة الموضوع.
رمز الخبر: ۴۳۹۸۷
تأريخ النشر: 12 February 2020

ما حدث اليوم قرب مقر البرلمان اللبناني کان في الأساس محاولة استعراضية وفولکلورية وجّهتها ونفّذتها بعض الأحزاب والتيارات السياسية ذات الصلة بسياسات أمريکا والسعودية کي تقول إن حکومة حسان دياب لا تحظی بتأييدها.

وهذه اللعبة السياسية أثارت لقطات من أعمال شغب مُبعثَرة في الشوارع المحيطة بالبرلمان لکن العدد المحدود والمعدود للحضور والمحتجين فضح عدم فاعليتها وفبرکة الموضوع.

التيارات السياسية العميلة لجعجع (القوات) وجنبلاط (الاشتراکية المتقدمة) وسعد الحريري( المستقبل) التي تشکل المقاعد الرئيسة للبرلمان سعت بصفتها معارضة للحکومة أن تسجل موقفا لمصلحتها من خلال اللجوء إلی المطال أو التأجيل في الحضور في ساحة البرلمان لکن کل هذه الجهود سواء في الشارع أو قرب مقر البرلمان ذهبت سُدی ووفرت التيارات الموافقة والداعمة للحکومة، الأکثرية اللازمة لإضفاء الرسمية علی البرلمان (في الحد الأدنی 65 نائبا) و بعد تأخير استغرق نصف ساعة عقدت الجلسة بمشاركة 67 نائبا وبدأت المداولات والنقاشات بشأن تدارس برنامج الحکومة ومنح الثقة لها. ومن المتوقع ألا تتجاوز جلسة منح الثقة يوما واحدا وأن تبدأ الحکومة الجديدة أعمالها من الليلة بکل ثقة فيها تقريبا.

وستتواصل المعارضات مع الحکومة الجديدة في المستقبل دون أدنی شك وإذا لم تتمکن من اتخاذ خطوات مؤثرة لنتفيذ الوعود خلال فترة أقصاها مائة يوم ستتعاظم هذه المعارضات. هذا ووسائل الإعلام اللبنانية تقول إن أمريکا والسعودية لا ترغبان في استقرار الوضع في لبنان وانتهاء الأزمة العالقة، وإن أوربا ولا سيما فرنسا وحدها لا تقدر إصلاح الأمور في لبنان ولهذا فإن هذا البلد سيسير في طريق صعب.

رایکم